كتاب العقلية: إلى ماذا يحتاج النجاح والوصول للقمة؛ عقلية أم محاولة واجتهاد؟

صدّعونا بحديثهم عن الالتزام، كنت أعتقد أن الموضوع فعلاً يتمحور حول الالتزام إلى أن قال لي صديقي بلحظة تجلّي هو لم يدرك أنه أصابني بها الصراحة لأنه على بساطة ما قال إلا أنه يومها كان مؤثراً، قال لي لو التزمت بعملك سوف تصبح الملتزم بعملك، هذا أقصى ما ستحققه! فانتبهت أن المسألة لا تعني الإصرار والالتزام بقدر ما تعني في البداية العقلية التي تحدد وجهة صائبة لنا في البداية تناسبنا وتناسب مواردنا وظروفنا وما يمكننا القيام به فعلاً وهذا أمر حكر على العقلية، بدون عقلية تدرس الواقع المحيط والداخلي فينا لا يمكن أبداً تحديد هذا الأمر والتعامل معه، ولذلك وضعت شهر كامل وأنا أحاول فقط فيه فهم نفسي وبهذا الشهر اكتشفت أن معظم قناعاتي عن نفسي مزيفة وأني ملتزم كنت زمان بمزيد من التزييف!

أعتقد أن النجاح ليس نتاجا لعامل واحد فقط، بل هو مزيج من العقلية الإيجابية، الاجتهاد، التخطيط الجيد، والقدرة على التكيف، فالعقلية النامية تساعد على مواجهة التحديات والتعلم من الأخطاء، بينما الاجتهاد والتفاني ضروريان لتحقيق الأهداف، لهذا دائما ما أرى النجاح كرحلة مستمرة تتطلب توازنا بين هذه العوامل، ولا ننسى أن الجهد الذي نبذله مهم لتحقيق النتائج المرجوة.