كتاب تعلم أفضل: تكرار المعلومة المتباعد يعزز من عملية التعلم

عادة استخدم استراتيجية الربط، إذ أنني أقوم بربط المعلومات الجديدة بصورة ما في ذهني، على سبيل المثال ربط مصطلح شديد الصعوبة بصورة قطة أو أي حيوان أليف، بل وأحياناً أقوم بربط أي شيء بأشخاص حقيقيين أعرفهم وأجد فيهم صفة من الصفات التي تساعدني على ربطهم بالمعلومة التي تشبههم من أحد الجوانب مثلاً، قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء ولكنه كان يساعدني على الاستيعاب بشكل كبير.

أحد أهم الآليات في ترسيخ المعلومة عند بدء التعلم هى استخدام المعلومة وغمر نفسك في تطبيقاتها أثناء الحياة العملية

على سبيل المثال:

من أفضل طرق لتعلم علم التشريح، تسلية الفرد لنفسه باختبارات ومسابقات ذاتية لتحديد اسم عضلة عشوائية سمع بها في تدريب الجيم على سبيل المثال ثم يختبر نفسه بتذكر منشئها والعصب والشريان المغذي لها.

سمعت عن هذه التقنية، وهي مستخدمة بكثرة في حفظ القرآن الكريم. ومما رأيت، فهي فعالة للغاية.

شاركونا الآليات التي تستعملونها عند البدء في تعلم موضوع جديد؟

طريقتي هي حتما التعلم النشط. فأنا أحب تلخيص ما أسمعه بشكل يٌسهل علي فهمه. ومن ثم، تثبت لدي المعلومة عندما أشرحها لشخص آخر، ويسألني عنها، فهذا يبين لي الفجوات فيما تعلمته، وما فهمته. وكثيرا ما يشير للأجزاء التي لم أفهمها بقدر كاف لشرحها أو الأشياء التي لم أفهمها بشكل صحيح.

بالنسبة لي أحرص على تعلم شيء معين في فترة ما بشكل مركز جدًا ثم أفصل لفترة وأعود وأجد نفسي أفضل بكثير بهذا الأمر لا أعرف السبب وراء هذا لكن بشكل ما لو استمررت لفترة طويلة في القيام بأمر ما دون انقطاع ينخفض مستواي وعندما أوجد فترة انقطاع في المنتصف ألاحظ ان أدائي يتحسن وهذا ينطبق على التعلم والعمل على حد السواء

أستعمل استراتيجية الاسترجاع النشط (Active Recall) ، وهي تعتمد في الأساس على عدة خطوات:

أولًا، أبدأ بقراءة المادة الدراسية وفهمها.

ثانيًا، بعد فترة قصيرة من الدراسة، أحاول استرجاع المعلومات من الذاكرة دون النظر إلى الملاحظات أو الكتاب، فأقوم باستخدام البطاقات التعليمية (Flash Cards) لمساعدتي في تذكر المعلومات، ومن ثم أبدأ بالكتابة بشكل يشمل تلخيص الفقرات أو الإجابة على الأسئلة أو حتى أشرح المفاهيم لشخص آخر.

ثالثًا، بعد محاولة الاسترجاع، أراجع المادة الأصلية وأتحقق من صحة المعلومات التي تذكرتها، هنا أضع يدي على المشكلة بالضبط وأعرف ما هي المعلومات التي نسيتها.

رابعًا، أقوم بتكرار عملية الاسترجاع النشط بشكل دوري، يعني بعد يوم أو أسبوع أو شهر، وما إلى ذلك.

صراحةً، هي استراتيجية فعالة، وأنصح بتجربتها، خاصةً مع المواد التي تتطلب حفظ الكثير من المعلومات.