كتاب امبراطور المآسي: السرطان باعتباره منازع على قمة هرم التطور

هذا مستحيل !

نحن كمسلمين موحدين ليست من تعاليم ديننا الحنيف صفات الغدر و الخيانة و المكر من أجل المصالح الدنيوية المادية ...

بل من اوامر الله تعالى العدل و الصدق و الأمانة و الإحسان حتى إلى الكفار و إعطائهم حقوقهم و حرية معتقد و مأكل و مشرب و تركهم في الكنائس و المعابد و و ما يعبدون مثل ما فعل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم مع أحبار اليهود و رهبان النصاري ...

و لا ننسى أن إمبراطوريتنا الإسلامية التي لمع نجمها مع مجيء الإسلام بعد ما كان العرب قبائل متناحرة يدوسهم الفرس و الروم و الهكسوس إلى دولة قوية قضت على الإمبراطوريان الكبرى العظمى ( الإمبراطورية الساسانية, و الرومان و دولة القبط في مصر ) قضو على هذه الدول الكافرة و فتحو بلادهم و دخل سكان تلك الإمبراطوريات في دين الله افواجا و اعز الله هذه الدول بالإسلام

فعلو كل هذا بدون مكر و لا غدر و لا خداع

و قس على ذلك الدول الاخرى الامويين و العباسيين و غيرهم الكثير و الحمد لله

ههههههه لا ليس لهذا الحد. أنا مغرمة بهذا الكتاب ولكن ليس إلى حد إنهاء عداوتي مع السرطان. كل ما في الأمر أني طبيبة ويسوئني كثيرا الإشارة إلى السرطان بالمرض الوحش لأن هذا يزيد الرعب في قلوب الناس منه. الحرب ضد السرطان طويلة ونخوضها معركة صغيرة إثر أخرى، في رأيي المتواضع، أول معركة يجب أن نربحها أن نشير للسرطان ك سرطان وليس ك أي كنية مجهولة أخرى

أعتقد أني أخالفك الرأي فيما يخص الحقيقة. لا يهم الثوب الذي ترتديه الحقيقة ولكن من ورك لها مهم جدا في تحديد مصيركما. في إحدى سلاسل الروائية المفضلة "هاري بوتر" يقرر البطل أنه لا يخاف من ذكر اسم العدو والذي يخاف الجميع من ذكر اسمه وعندها تبدأ شخصيات الرواية في إدراك حقيقة مهمة. ليس هناك ما يمكن أن تخاف في ذكر اسم وبالتالي نمى هذا الشجاعة في قلبهم لمواجهته.

عزيزي/عزيزتي،

لا داعى للاعتذار بتاتا، نحن هنا لخلق نقاشات قوية ونقدك يثري هذا النقاش للغاية

ثانيا، لا هذه جملتي أنا.

ثالثا، ربما تكوني/ن على حق وقد خانني التعبير عن مرادي. دعيني أعيد صياغته، لا يعجبني وجهة النظر المبنية عن كوننا ضحايا مسلوبين الإرادة في وجه المرض. يثبت الزمن مرة تلو أخرى أن السرطان ليس إلا مرضا فتاكا آخرا. لا يجوز اعتباره حكم بالإعدام. رحم الله كل من دفعوا حياتهم في أرض الحرب ضد السرطان. ولكن لم أفهم وجه اعتراض على الجملة، برجاء توضيح المزيد في هذه النقطة

على العكس كلامه منطقي جدا، وهذا من شخص جاور العديد من المرضى ورأى كيف يتعاملون مع المرض، فعندما كنت أذهب لمستشفى الأورام، كمرافقة لجلسات قريبتي، وجدت أشخاص كبار بأروقة الدور مهلكين من جرعات الكيماوي، وفي المقابل وجدت أطفال خاضعين للعلاج، ورؤوسهم محلوقة تماما، ورغم كل ذلك الابتسامة على وجوههم، عندما تحدثت لأحدهم، قالوا سنأخذ العلاج ونخف للخروج، وسنكون أفضل، الطفل هنا لا يتعامل مع السرطان أنه هو المرض الفتاك الذي لن يخرج من تحت يده، بل يتعامل معه على أنه مرض عادي سيهزمه ويخرج، وهذا عكس تماما عقلية الكبار بالعمر، أحيانا بعضهم يرفض العلاج لأنه ينظر للسرطان أن مرض لا علاج له والإصابة به تعني الموت، وهذه مفارقة واقعية جدا تعكس الحالة النفسية وأهميتها للمريض في مواجهة المرض وهذا ما ركز عليه الطبيب في توجيه عقول مرضاه، لتكون مؤمنة بالعلاج بدلا من انتظارها للموت

لو قارنتي السرطان بالأمراض المذكورة ستجدي أنه أكثر فتكا فعلا، سواء من خلال بروتوكول العلاج القوي والعنيف على الجسد، بجانب أنه أكثرهم تطورا وانتشارا داخل جسم الإنسان، كما أن له العديد من الأنواع وكذلك المراحل، وأغلب حالاته إن لم تكن كلها تتطلب تدخل جراحي يليه إجراء علاجي قاسي إشعاع، أو جرعات كيميائية

لمَ لا تستحق هذه أيضًا نفس النظرة؟

رؤية سيدهارتا للسرطان إنه ينافس للوصول لقمة الهرم التطوري مثلما فعل الإنسان، لعدة صفات تميزه عن غيره مثل القدرة على التكاثر اللامحدود، التغير الجيني المستمر، مقاومة الموت الخلوي، تحفيز تكوين أوعية دموية جديدة، القدرة على الانتقال والانتشار، الاستقلالية الذاتية، التهرب من الرقابة البيولوجية، التنوع الجيني والقدرة على التكيف.

كل هذا وأكثر من صفات تجعل السرطان يتصرف بتصرف أشبه بكائن حي منفصل الإرادة بعكس الأمراض التي ذكرتها والتي تمثل في جوها خلل جيثني أو وظيفي على مستوى خلية أو عضو تابع لتصرف وإدارة كائن حي آخر (الإنسان)