من المشاكل الكبرى التي تواجه المستقل في العمل الحر هي احتياجه لتعلم مهارات جديدة كل يوم، في بداية رحلتي في العمل الحر، كانت هذه المشكلة تواجهني بإستمرار، فقد تربينا على أننا نتعلم حتى مرحلة معينة، ثم نتوقف، ونبدأ بالعمل، لكن سرعان ما نكتشف أن الحياة كلها تعلم.
أتذكر أن كتاب أول 20 ساعة "كيف تعلم أي شيء بسرعة" للكاتب جوش كوفمان، هو أول ما ساعدني في رحلة تعلمي هذه، فالفكرة المنتشر على الإنترنت هي فكرة الكاتب كي أندرسون الذي يتحدث عن احتياجنا ل 10 آلاف ساعة لتعلم مهارة معينة، لكن مع قاعدة العشرون ساعة فقط تغير كل شيء.
وسأحكي ببساطة الثلاثة فوائد اللواتي اختبرتهم بنفسي من التجربة.
أولهم: هو أن مهارات معينة أكتشفتُ أنها تحتاج إلى أقل من 20 ساعة، وبالتالي بعد وضع نظام لدراستها، وتنظيم الوقت، أجد أني أنتهيت منها في نص المُدة المخططة، ويعتبر الإكسل، والوورد، والمونتاج والفوتوشوب، من هذه المهارات التي ستغير 20 ساعة مستواك بشكلٍ كبير.
ثانيهم: العشرون ساعة وقت كافي حتى تشعر أن هذه المهارة لا تناسبك، فبدلًا من إضاعة سنة بأكملها أو أشهر على تعلم أمر معين، يمكن في عشر أيام أو عشرون يومًا على معرفة إذا كنتُ أريد أن أكمل في هذا المسار أم لا.
ثالهم: العشرون ساعة وقت كافي حتى يجعلني اجتاز مرحلة المبتدئين في المهارة التي أتعلمها، وبالتالي أستطيع أن أخطط لتحركاتي وخطواتي بشكلٍ أفضل.
ويوضح الكتاب أيضًا أن أهم شيء هو اختيار مهارة نحبها وأن نحدد لماذا نتعلمها، وأن تكون هذه النقطة قابلة للقياس، والأهم أن تكون عشرون ساعة محسوبة بالتمام، لا نترك الأمر للعشوائية .
هذا الكتاب جعل تعلم المهارات من الأمور المحببة إلي، بل أحيانًا كنتُ أتعلم مهارة معينة، بين وقت التقدم لوظيفة معينة ووقت الإنترفيو.
وأنت ما هو الكتاب الذي ساعدك في مجال العمل الحر، أو جعلك ترى الأمر بشكلٍ مختلف ؟ وكيف تدير تطور مهاراتك بشكل فعال؟
التعليقات