كثيرًا ما يسمع الشباب نصائح مثل أنه يجب أن يغرق نفسه في العمل، أو أنه في مقتبل العمر ويجدر به أن يسعى ليحقق مجده الخاص، فلا يهم عدد ساعات العمل، ولا جوانب حياته الأخرى، فهذا ليس وقتها، المهم أن ينغمس الآن في العمل لكي لا يندم في المستقبل.
وهذا أراه حولي، أصبح التركيز على العمل وإهمال جانب العلاقات الاجتماعية لحد كبير.
وهذا ما يقدمه نجيب محفوظ في روايته حضرة المحترم نموذجًا لرجل أفنى حياته في سبيل العمل، حتى وجد أنه وصل لآخر العمر بلا عائلة ولا أصدقاء ولا حتى هوايات أخرى خارج إطار عمله.
لكن الأهداف العظيمة تتطلب تضحية عظيمة، وهذا ما حدث، وصل لأعلى درجة في السلم الوظيفي وفقد كل ما دون ذلك. لذا في ظل كل هذه الظروف الاقتصادية والتي قد تجبر الكثير منا تحديدا الشباب للانكباب على العمل، وأحيانا عمل أكثر من وظيفة، كيف يمكن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟
التعليقات