موضوع الحفظ أثناء الدراسة بالنسبة لي كان شيء ممتع، كنت أحول أغلب المعلومات التي أريد حفظها إلى قصة سواء كانت ذات معنى أو لا. ربما الأمر بدء منذ دراسة الأرقام حينما بدء المعلم يجعلنا نحفظ الأرقام من واحد إلى خمسة بجعلها مرتبطة بشيء ما في حياتنا (واحد هو ربي، اثنان بابا وماما، ثلاثة هم إخوتي، أربعة هم أصدقائي، خمسة عدد صوابع يدي ) ومؤخرا لاحظت أن عملية التذكر صارت أصعب مما دفعني للبحث عن الطرق الفعالة على تقوية الذاكرة ووجدت في كتاب الذاكرة الفائقة للكاتب غريغور شتاوب أنه تطرق إلى هذه النقطة ولكنه للأسف لم يفدني بشكل أساسي لأن ما طرحه كان شبيها بما أعرفه منذ كنت طفلا بالفعل بأن أحاول وضع المعلومات التي أريدها في شكل قصة ولا يهم إن كانت متناسقة أم لا، كنت أنتظر منه أن يعطيني طريقة جديدة أو على الأقل أكثر علمية ولكن خاب ظني به وبالكتاب في تقديم معلومة جديدة حول أهمية الحكاية في المساعدة على التذكر وإلى أي مدى تساعدنا القصص على الحفظ! فوددت أن تشاركوني الطرق الفعالة للمحافظة على التذكر والحفظ؟
كتاب الذاكرة الفائقة: إلى أي مدى تساعدنا القصص على الحفظ؟ وما هي الطرق الفعالة للحفظ والتذكر؟
شخصيًا أفضل الأسلوب القصصي وخصوصًا لو كان الموضوع ثقيل ويحتاج إلى فهم وحفظ، فمثلًا أتذكر أني في أيام الجامعة، كنت أحاول الربط بين المعلومات الصعبة عن طريق خلق مسار في ذهني وربط المعلومات بأشياء واقعية حتي استطيع تذكرهم معًا بشكل تسلسلي، مع العلم أن ذلك يعزز عملية التذكر بشكل كبير لأن المعلومة ارتبطت بشعور (القصة) وصورة داخلية تأتي مع التذكر، فهنا عملية تكويد الذكريات عندما ترتبط بمشاعر وحواس مختفة يساعد في ترسيخها وتذكرها بشكل أقوى.
أما بالنسبة لعملية التذكر والحفظ اليومي، فسأشارك معك من تجربتي الشخصية، أولًا إذا أردت تذكر أمر بسيط ك أن تلبس ساعتك قبل أن تنزل صباحًا، فقل هذا الأمر لنفسك 10 مرات متتالية، لأن ذلك يجعل الأمر يخرج من الذاكرة قصيرة المدى إلى الطويلة، أي أن المعلومة هنا أصبحت مهمة وستتذكرها صباحًا، أما عملية تذكر ما قرأته مثلًا أو محتوى كورس أو تدريب، فالأمر يحتاج لعدة قراءات أو أن تقرأه وتلخصه أنت بأي شكل تريده (أسلوب مبهر بالنسبة لي)، أو تقوم بشرحه لشخص آخر أو حتى لنفسك بصوت عالي، ولكن نقطة تحويله لتلخيص أو كتابته بشكل آخر ترسخ المعلومات لدرجة كبيرة.
فكرة التذكر عن طريق الحفظ للأشياء العادية وتكرراها لم أحبها لأنها تجعلني أشعر أنني أفقد ذاكرتي جربتها أكثر من مرة، أما عن مووضع حفظ الأشياء عن طريق تلخيصها فهذا ما أفعله بشكل دائم سواء أتحدث مع نفسي بصوت مرتفع أو أتحدث مع شخص أخر بخصوص ما قرأت وأحاول تلخصيه فهذا برأي اكثر الطرق فعالية لأنها لا تعتمد فحسب على سرد تلخيص ولكنها سرد تجربة لأنني أضيف أشياء مرتبطة بالموضوع بشكل عام وليس فقطما قرات أو درست مؤخرا، فأتفق معك في أنها من أكثر الطرق فعالية.
فكرة الربط بالنسبة لي كانت ناجحة جدا في الصغر وكان معلمي الابتدائيه والاعدادية يعتمدون هذه الطريقة في التحفيظ د، فمثلًا إذا كان علينا حفظ قاعدة ما يقوم المعلمين بأخذ بعض الحروف من أوائل الكلمات وتكوين كلمة مفتاحية لتذكيرنا بالقاعدة وغير ذلك،لكن بصراحة بعد مرور الوقت لم أعد أجد هذه الطريقة مناسبة أو ناجحة، وبصراحة وجود الأجهزة والهواتف الذكية كثيرًا ما تغنيني عن الحفظ بهذه الطريقة.
نعم هذه طريقة ايضا للحفظ كنت استعملها بسبب المعلمين أيضا أتذكر الحروف المتحركة في اللغة الانجليزية بطريقة طريفة حتى يومنا هذا حيث اختصرها المعلم لنطقها بالعربية أيوة (a / e / i / o / u) ولكن هي ليست مناسبة في كل الأوقات أو مع المعلومات الكثيرة. وصراحة أرى الهواتف الذكية فقدتنا جزء كبير من قدرة الحفظ تحديدا وأنها سلبية.
ولكن خاب ظني به وبالكتاب في تقديم معلومة جديدة حول أهمية الحكاية في المساعدة على التذكر وإلى أي مدى تساعدنا القصص على الحفظ! فوددت أن تشاركوني الطرق الفعالة للمحافظة على التذكر والحفظ؟
اوجه نفس خيبة ظنك يا حمدي في كل الكتب التطويرية التي قرأتها مرخا ولا أعلم ماهو السبب بالضبط، خصوصا تلك الكتب التي يقال عنها جزافا انها الكتب الاكثر تأثير بفعل انها الاكثر مبيعا، ولا ادري صراحة بسبب التأثير المزعوم هذا الذي يروجون له .
لا ادري السبب هل المشكلة فيا مثلا لانني شخص مطع وكثيرة الاطلاع وسريعة التعلم فأجد كل المعلومات متكررة وسطحية جدا، أم لاننا كجيل اصبحنا فعلا نريد السرعة ومعلومات اكثر اذهاشا حتى نراها جيدة لاننا نتعرض الى كمية كبيرة من المعلومات الجيدة وكيمية التنافس اصبحت كبيرة بحيث اصبحت الكتب من هذا النوع ذات ميزات تنافسية اقل بسبب وجود وسائط معرفية اسرع، ما رأيك؟
هل المشكلة فيا مثلا لانني شخص مطلع وكثيرة الاطلاع وسريعة التعلم فأجد كل المعلومات متكررة وسطحية جدا،
وكأنكِ هنا تصفين حالي وشعوري حينما أقرأ شيئا من المفترض أن يضيف لي جديدا ولكنه لم يضيف، حينها أقول أن المشكلة كانت أنني مطلع أكثر من اللازم وأن هذه الكتب الجديدة التي أخترتها كانت خطأ لأنها لا تناسبني وعليه يجب أن أبحث عن كتب أكثر تخصصية، وبالفعل العديد من الكتب التطويرية لا تضيف جديدا إلا قلة قليلة منها وأيضا غير مناسبة للجميع أتذكر كتبا تم الترويج لها على أنها الحلول النهائية لمعضلة كذا أو كذا وأن الكاتب أضاف وقدم جديدا ولكن بعد الاطلاع عليها أجدها ضافت جديدا لمن ليس لديه أي معلومة حول الموضوع وأن هذه الأراء عن الكاتب نابعة من فرحهم بأنهم وصلوا للمعلومة هذه بطريقة سهلة وسلسلة، لذا في النهاية ليس عيبا فينا ولكنه اختيار غير مناسب منا لنوعية الكتاب، لهذا أحاول بشدة دائما أن اختار الكتاب بعناية الذي يناقض موضوع معين ولكن كما ترين بعض الأوقات أصاب بالاحباط.
نعم أنت تقريباً تعاني من نفس المشكلة التي أصبحت أعاني منها مؤخراً فضعف الذكارة لم يعد مرتبطاً بالشيخوخة وتقدم العمر وأظن أن تحويل المعلومات إلى قصة هي طريقة تعتمد على ما يسمى بـ"الذاكرة الدلالية". تشير الذاكرة الدلالية إلى الذاكرة التي تخزن المعلومات حول الأشياء والمفاهيم والأفكار. عندما نربط المعلومات الجديدة بشيء مألوف لنا، فإننا نجعلها أكثر ارتباطًا بذاكرتنا الدلالية، مما يجعل من السهل علينا تذكرها. ولكن، هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن أن تساعدك على الحفظ، ومنها:
- تقسيم المعلومات التي تريد حفظها إلى أجزاء أصغر قابلة للحفظ. سيساعدك هذا على جعل المعلومات أقل إثقالًا على ذهنك، وأكثر قابلية للفهم والتذكر.
- تكرار المعلومات بصوت عالٍ فكلما كررت المعلومات، زادت احتمالية تذكرها وحفرها بذهنك.
- تطبيق المعلومات التي تريد حفظها في مواقف واقعية هي طريقة غير شائعة ولكن ممتازة حيث تربط ما تحفظه بموقف مهم تألفه فيساعدك هذا على فهم المعلومات بشكل أفضل وتذكرها بتذكر الحدث.
- ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات التي تعرفها بالفعل. سيساعدك هذا على إنشاء روابط بين المعلومات، مما يجعلها أكثر قابلية للتذكر.
من المهم أن تتذكر أن الذاكرة هي مهارة يمكن تطويرها مع الممارسة. كلما مارست الحفظ، زادت احتمالية تحسين قدراتك على التذكر. أرجو أن أكون قد قدمت معلومات مفيدة.
من المهم أن تتذكر أن الذاكرة هي مهارة يمكن تطويرها مع الممارسة. كلما مارست الحفظ، زادت احتمالية تحسين قدراتك على التذكر. أرجو أن أكون قد قدمت معلومات مفيدة
لقد اضفت لي المصطلح للذاكرة الدلالية وهذا جيد سيهل علي البحث في المستقبل بخصوص هذا الأمر ووجدت أيضا نظام الشجرة للحفظ والتذكر أتمتى أن تساعدنا تلك الطرق على تقوية الذاكرة كما قلت هي بالفعل تتطور بالتمرين والمواظبة كسائر الأشياء في جسدنا.
أعتقد أنّ طرق تنمية مهارات التذكّر والحفظ تختلف بين فرد وآخر. مثلًا بالنسبة لي فإنّ التذكّر يحصل من خلال الكتابة. فإن أردت أن أتذكّر أمرًا ما ما عليّ إلاّ تدوينه كي أتذكّر. أحيانًا قد أحتاج إلى ترديده بشكل شفهي لأكثر من 3 مرّات كي أتذكّره. وفي حالات أخرى قد أحتاج إلى تحويله إلى موضع نقاش بيني وبين أحدهم أو بيني وبين مجموعة، لسببٍ واحد وهو أنّ اختبار المعلومة يزيد من قدرتنا على حفظ المعلومات وإحدى طرق اختبار المعلومة هو الحديث عنها.
لقد ذكرتني بكتاب قديم قرأته اسمه " مشكلة النسيان و التذكر في الامتحان لدى الطلبة"
هذا الكتاب كان مفيد جدا لي في مرحلتي الجامعية خصوصا أين يعتمد الأمر على التركيز و النباهة سأحاول إعطاءك ملخص ما ساعدني
- اولا فهم التذكر ما هو و كيف تعمل ذاكرتنا طويلة المدى و قصيرة المدى ، و اتذكر أن الكتاب قال انه اذا عرفنا نقاط قوتنا فالذاكرة سنعرف كيف ندير وقتنا
و التذكر ينص على تركيز عال و الية عدم اجهاد نفسك بمعنى
يجب ان تحفظ او تدرس بشكل صحي و طريقة صحيحة عوض ان تضغط ذاكرتك لان الضغط يسبب النسيان بشدة
- ثانيا : الطرق الصحية في التركيز كون ادمغتنا لديها مجال ضيق من التركيز 30 د على تقدير الكتاب لكن يمكن توسيعه اذا كنا صحيين ، الامر يكون ب :
^ محاولة الدراسة ساعات متفرقة و بكل طاقة و تركيز
^ النهوض باكرا و الحفظ ثم الراحة بالنوم و عدم ضغط نفسك بالدراسة مباشرة لانه ستتلف تذكرك
^ اعطاء الذاكرة اساليب صحية للمراجعة كتنظيم و الالتزام و توسيع مجال التركيز
و اخيرا و هو ما نحن عليه ، قم بديتوكس دوبامين ، و حاول جعل يومك صحي و خال من السوشل ميديا كثيرا و ارح دماغك و سترى الفرق .
مشكلة النسيان و التذكر في الامتحان لدى الطلبة
أشكرك فعلا أتذكر كتيب أرشادات قديم جدا استلمته من المدرسة حينما كنت صغيرا وكان به أساليب مقاربة لما ناقشتيه وعلى الرغم من أن النقاط تبدو بديهية إلا أنها مفدة جدا عن تجربة وجعلتيني الأن أتذكر هذا الكتيب تحديدا وسأقوم بالبحث عنه في مكتبتي أتمنى أن أجده، وأعتقد فعلا ما أمر به له علاقة قوية بالنوم والاهتمام بالصحة والغذاء بشكل كبير.
التعليقات