معظمنا أن لم نقل كلنا مشغول بالتفكير في المستقبل، بالأحرى مشغول بالخوف مما يمكن أن يحدث في المستقبل، رغم أن الأحصائيات تقول أن 90 بالمئة من مخاوفنا حول أسوء الأمور التي يمكن أن تقع لنا في المستقبل...لكن ولا مرة فكرنا في أن نستغل هذا الخوف المبالغ فيه في أمور إيجابية حقيقة يمكن أن تغيير حياتنا،  بل نحن نتفادى التفكير حلول واقعية لهذه التوقعات المخيفة، وفي نفس الوقت نغرق أنفسنا باستمرار في الشعور السيء النتاج عنها بل ونجد أنه علينا الغرق فيها أكثر كنوع من الاحتماء منها، وكأنما كلما فكرنا فيها أكثر نحن نجهز أنفسنا لها.

كتاب اليوم يخبرنا بمدى سذاجة هذا التفكير، يقول ادغار موران في كتابه دروس قرن من الحياة، أن أعظم درس تعلمناه، هو التحرر من هذا الخوف وفي نفس الوقت فتح أكبر قدر من التوقعات..كيف ذلك؟

ببساطة يقول" استعد للتوقعات التي لا يمكن توقعها" أي استعد لما لا يُتوقع عادة لأن ذلك هو ما سوف يقع واقعيا، وليس الأحداث التي تتوقعها فعلا، كل الحروب، الصراعات القومية، الأزمات الاقتصادية، الاكتشافات العلمية وغيرها لم يكن أحد ليتوقعها إلا من أشخاص نادرين، وأولئك هم من يحكمون بالفعل، كل حاملي نوبل، والذين طوروا أنظمة أو اكتشافات جديدة كانت لديهم هذه الرؤية والقدرة على توقع الغير متوقع، لذلك من السذاجة أن نضيع وقتنا في الخوف على ما نتوقعه، والأجدى هو أن نعود عقولنا أن يتوقعوا مالا يمكن للأشخاص العاديين توقعه.

في رأيك ماهي أحسن الطرق التي توصلنا إلى هذه القدرة العظيمة؟ وماهي الخطوات أو الحيل التي تستعملها أنت شخصيا لتفادي الاصطدام بالأحداث اللامتوقعة؟