"فنحن الآن نكتب للجمهور وليس للطبقة الخاصة والحياة الجديدة تقضي علينا أن نغير من أسلوب لغتنا كما غيرنا من أسلوب مساكننا وملابسنا وغيرها"
يناقش الباحث الاجتماعي العراقي علي الوردي في قسم من الكتاب مشكلة تبسيط اللغة التي حاول العديد من الكتاب والمفكرين التحدث عنها وصراحة أنا دائما مع فكرة تبسيط اللغة لأن الجمهور الحالي وكذا نحن كقراء أحيانا نجد صعوبة في فهم بعض الكلمات والمترادفات في الكتب القديمة، وقبل أن يختلط الأمر على بعضكم فلا أنا ولا علي الوردي ننادي بالكتابة باللغة العامية ولكن كل ما هنالك هو محاولة تجريد اللغة من الكلمات الغامضة التي كان لها استخدام في الماضي ولكنها اختفت من حديثنا مع مرور الزمن، فلا يجب على الكاتب أن يظل متمسكا بها لأنه في هذه الحالة يتعالى على القراء بحصيلته اللغوية مما يرهق القارئ فبدلا من أن يستفاد من المادة المكتوبة بحد ذاتها يجد نفسه يبحث في القاموس عن معنى الكلمة نفسها، وعند النظر إلى وقتنا الحالي نجد المادة المقروءة تراجعت أمام المحتوى الرقمي وبرأي سبب من الأسباب هو تمسك العديد من الكتاب بطلاسم الكلمات كما قال الكاتب المصري يحيى حقي عن جمود اللغة العربية من قبل الكتاب في عصره " كان علينا في فن القصة أن نفك مخالب شيخ عتيد شحيح، تشتد قبضته على أسلوب المقامات؛ أسلوب الوعظ والإرشاد والخطابة؛ أسلوب الواوات والفاءات والمعذلكات والرغمذلكات، أسلوب المقدمات الطويلة والخواتيم الرامية إلى مصمصة من الشفاه؛ أسلوب الحدوتة التي لا يقصد بها إلا التسلية."
لذا أنت كقارئ أو كاتب محتوى مع أم ضد تبسيط اللغة العربية في الكتابة؟
وبأي طريقة تفضل الاطلاع على المحتوى كمادة مقروءة أو مسموعة؟
التعليقات