العنوان: رصاص الموت " في رأسي"
في وسط الفوضى و متاهات القدر التي تحاربني و أقاومها ...
لماذا عليّ أن أعيش داخل مجتمع لا يلتزم بقانون بلاده.؟!
لماذا تختارني الطلقات النارية من بعيد،لماذا تصطاد المساكين ؟!
لماذا عليها أن تأتيني في هذا اليوم النحس الخبيث ؟!
لماذا تنطلق بسرعة بإتجاهي !
مَن أُطلقها يا ترى! ألم تخبر صاحبها أن يتوقف و لا يرمي،لأنني هناك أسعف حياتي في دكان صغير ألتمس منه نجاتي !
كيف يحدث هذا!
أيتها الطلقة ... ألم تعالجي الوضع و تتفاديني !
أعلم أن انطلاقكِ نحوي كان سبيلاً لقتلي،كان مخططًا أن أقع مرميًا داخل مكان أختبىء بهِ منكِ!؟
أيتها اللعينة،لماذا لا تغيري اتجاهكِ عني !
لماذا قررتِ الدخول في مقدمة رأسي؟!
لماذا تطارديني و تتلطخي بدمي !
ألم تخجلي من قتلي أمام ناظري أخي!
مَن أطلقكِ كان عليهِ أن يسلم نفسه للقضاء،سؤالي له... هل تنام الليل مرتاحًا!؟
هل شعرت بالندم؟ هل حتى خجلت من ربي !
ضميرك ميت يا عديم الانسانية !
قتلتني مصابًا برأسي و منظري كان فضيعًا...!
بإي سلاح أصبتي ! كيف كان يومكَ حينها و ما شعورك حينما ترمي... هل كنتَ سعيدًا يا ترى! تبتهجُ بإطلاقها و لا تعلم بإي جسدٍ أستقرت!
روحي اعتلت السماء بسببك و تركتُ أحبائي ينحبون!
كيف وضعكَ الآن يا قاتلي !
كيف حال .. زملائي و اساتذتي !؟
أنا ذهبتُ ضحية هذا الجهل ...!
لماذا لا تعالجون الوضع بعدي !
رحلتُ و أنا كنت متأملاً أن أعود لأمي ضاحكًا تُحيي روحها !
رحلتُ و أنا كنتُ مُخططًا أن أصبح أستاذاً!
لقد دَمرت عائلتي يا هذا!
لقد جلبت لهم مأساة طويلة و وجع لا ينتهي !
قبري... كان جاهزًا منذ بضع لحظات و لا أدري!
الآن... أنت مجرم ...بنظر كل هؤلاء !
و ستلاحقك روحي أينما تكون!
صدقني سوف تجدني حتى في أحلامكَ!
أتنصب جهدك لكي اسامحك!
صدقني سوف التقي بكَ في آخرتي ...
سوف أشكوك لله و لن اسامحك ...
حرمتني من كل الحياة و ضاع وجودي فجأة دون إنذار .
لن أسامحك ابدًا ... و أنت ستضل تائهًا حتى تموت !
يوم وفاتي :16-9-2023
الكاتبة: مها الخفاجي
البلد: العراق
التاريخ : 2023-9-18
التعليقات