ربما نعتقد أن قراءة الناس صفة معقدة، ولا يمكن للجميع إتقانها، ولكن تناول هذا الكتاب عدة طرق تساعدنا على فهم الآخرين وما يدور بأذهانهم:

التحدث أقل: أول الخطوات من أجل أن نفهم ما يريده الناس وما يتحدثون عنه هو أن نتحدث أقل ونعطيهم الدفة حتى يشرعوا في الحديث هم ويصفوا ما يشعرون به ويتحدثون عن ما يهتمون به وصدقوني هذه خطوة مهمة جدا وسيحبون الحديث معنا بسببها لأننا نعطيهم الفرصة للحديث ولا نقوم بالتغاضي عن كلامهم والتحدث عن أنفسنا فقط.

الابتسامة: الابتسامة مفتاح إذا استغلناه بطريقة صحيحة فيمكننا أن نقرأ الناس، ونعرف إذا كان هذا الشخص مستمتع فعلا بالحديث معنا فتدوم ابتسامته طويلا أم أنه يجاملنا فتذهب ابتسامته سريعا، وأيضا إذا كان يحدث ابتسامه في الأصل أم لا، فإذا لم يبتسم فهذا يدل على عدم إعجابه بالكلام معنا وإنه غير مرتاح للحديث ويريد الانصراف.

حركة العين: العين من أكثر ما يفضح الأطراف الذين نتحدث معهم فإذا كان الطرف الثاني دائما ما يبعد عينه عنا فهذا دليل علي الملل، وإذا كان لا يزيح نظره فهذا دليل على اهتمامه الشديد بالحديث معنا وأنه يريد أن يكمل الحديث معنا

الإشارة: والمقصود هنا بالإشارة أن يذكر الطرف الأخر الذي يتحدث معنا موضوع معين أو شئ معين أكثر من مرة ويقوم بالإشارة إليه في الحديث وهذا معناه أنه يريد أن يتحدث معنا عن هذا الموضوع مثل أن يشير في كلامه أن صباحه لم يكن أفضل شئ هذا معناه أنه يريد أن يشاركنا ما حدث في صباحه وجعلك متضايق.

القدمين: اذا كانت اتجاه القدمين ليس في اتجاهنا فهذا يدل على أن الطرف الاخر غير مرتاح معنا في الكلام ويريد المغادرة.

ردة الفعل: ردة الفعل تعكس ما إذا كان الشخص مندمج معنا في الحديث أم لا فإذا اتفق معنا وأعطى إيماء قوي فهذا يعني أن الحديث يعجبه وأنه مندمج معنا والعكس صحيح بالطبع.

لذلك فمن المهم أن نهتم بكل ما يظهر أمامنا من تفاعلات ونبرات صوت من الطرف الأخر، لنعلم إذا كان مرتاحا معنا في الحديث ويريد تكملته أم أنه يريد أن ينهي الحديث ويبتعد عنا بسبب عدم تقبله لكلامنا أو أنه يرانا مملين ونصيحتي أن نهتم بهذا الفن فنحن بحاجة اليه.. بحاجة أن نعرف اذا كان ما نبذله من مجهود في التحدث مع العامة مُقدر وحقا يسمعونا ويتفاعلون معنا أم أنهم يستمعون وبالهم في مكان أخر

والآن سنستفيد أكثر بمشاركة تجاربكم، كيف تجعلون حديثكم أمام الآخرين جذابا ومحط اهتمام؟