التدوين المرئي أو ما يعرب بالبوكتيبز.. لا شك أنه أصبح ظاهرة لا يمكن التغاضي عن أهمية دورها وتأثيرها في صناعة القرار لدى القارىء عند اختياره لكتاب يقرؤه .. ونستطيع أن نتلمس ذلك من عدد المشاهدات التي تحصدها القنوات المتخصصة في مجال الكتب مع اقتراب موعد معرض كتاب في دولة ما .. فنجد سلسلة من الفيديوهات التي تستعرض لنا أهم الترشيحات للاقتناء من معرض الكتاب ... ومنها من يفضل أن يقدم أهم القراءات للعام دون إشارة صريحة للترشيح من أجل حدث معين

عن نفسي لدى عدد من القنوات التي أحرص على متابعة كل محتوى جديد به، ولا أنكر حجم الاستفادة التي تعود على من تلك القنوات ، ولكن مع مرور الوقت ومع دخول البوكتيبوز العرب كظاهرة في العام السابع مع حلول عام 2023 ، هل لنا أن نصدق كل ما تخبرنا قنوات البوكتيبوز من ترشيحات ؟.

بالطبع لفتت تلك القنوات أنظار دور النشر والمؤلفين ، الأمر الذي أوجد توجه من دور النشر للدعاية لأعمالها من خلال البوكتيبوز، ولم يعد الأمر يقتصر على إهداء دور النشر للكتب لصانعي المحتوى المتخصص في مجال الكتب، من البوكتيببورز و صانعي المحتوي متخصصين في الكتب ب إنستجرام المعروفين ب Bookstagram، أو على منصة التيك توك ويطلق عليهم  Booktooker  ، بل أصبح هناك حملات مدفوعة للدعاية لعمل ما أو لأعمال دار نشر بعينها ،الأمر الذى ربما يجعلنا نتساءل عن مدى مصداقية رأي صانع المحتوى فيما يقدمه من رأي في منتج ثقافي ربما لا يتقل جمهوره فكره أنه في النهاية بالنسبة لدور النشر وللمؤلفين أيضا أمر تجارى يستهدف الربح .

بالنسبة لي لا أجد مشكلة في أن يتكسب صانع المحتوى مما يقدمه، ولكني أطلب منه المصداقية في العرض ،بأن يتم ذكر الرعاية التي تقوم بها دار النشر للمحتوى المقدم ، من عدمه ،ذلك سيساهم في إحتفاظ صانع المحتوى بي كأحد جمهوره.

ماذا عنك أنت عزيزى القارئ هل توافق على تكسب صانع المحتوى الثقافي من المحتوى الذى يقدمه ؟.