أحببت مشاركتكم واحدة من قراءاتي الروائية ..ما وراء الطبيعة paranormal ، مجموعة من قصص الرعب والمغامرات يرويها المؤلف على لسان بطل الرواية الطبيب رفعت إسماعيل، والذي يستدعيه أصدقاؤه في مختلف أنحاء العالم كلما كان هناك ظاهرة غريبة أو حادثة مرعبة لا تفسير لها، كونه قد اشتهر بشغفه في إلقاء نفسه في المهالك كلما عرضت له حادثة من هذا النوع، لإمساك خيوط الأحداث التي كان يرجو في كل مرة أن تقوده إلى تفسير ما يحدث بالعلم والمنطق ...فقد كان يعتقد دوما أن وراء كل حدث غامض ..وأسطورة مخيفة مثل مصاصي الدماء والمذؤوبين ورأس ميدوزا وتخاطر الأفكار والمشاعر بين التواءم ..ورائها سبب منطقي أو خدعة معينة ..عرفناها أم لم نعرفها .

استطاع في بعض الأحيان أن يثبت نظريته ..على مبدأ ( إذا عرف السبب بطل العجب) كما في قصة أسطورة النصف الأخر .. الأحداث الغريبة لفتاتين توأمين تتعرض إحداهما لمشاعر وأعراض جسدية غريبة لا سبب لها، ويثبت الدكتور رفعت أن لما يحدث أسباب علمية بحتة وتبدأ رحلة محاولة علاجها لتنتهي القصة نهاية غير متوقعة.

أو أن وراء الأمر خدعة يقوم بها أحدهم لمصلحة شخصية كما حدث في أسطورة رأس ميدوسا ..وتحضير الأرواح وأوراق التاروت. لكنه في مغامرات أخرى يخفق في ذلك ويظل اللغز لغزا، والخوف سيد الموقف.

مجموعة من القصص تجعلك تسأل ..هل الأساطير الموروثة وقصص الرعب كانت بدايتها حالة طبيعية لها تفسير ما ولكن جهل الناس به حولها إلى مجهول مخيف تنسج حوله الإشاعات والخرافات، ويكبر حجم الوهم مع الزمن حتى تضيع الحقيقة

أم أنها فعلا ولدت بغرابتها واختراقها لقوانين الطبيعة، ما رأيكم ... ماذا ترجحون؟