هذه الكلمات كتبتها الان و هي هدية لأجدادي ربي يرحمهم.
"قبل الدفن بلحظة"
على النعش مستلقية و لا أعلم كيف سيكون الإحساس و كل ما تشعر به، يحملونها 6 ربما أو كانو 4 لا أتذكر و لكنني كنت هناك جسديا فقط، أما عقلي غائب عن تلك الحصة، يحملونها على النعش و انا أردد دعوني أنظر إليها و لو للحظة، قالو لا، هل أنت أحمق لقد خيطنا عليها الكفن و وضعنا عنها الأحزمة، تبا كم أشتاق لكي، جدتي ذلك الحضن و القصص و نحن نضحك و نخاف من كل شيء في ذلك الوقت، و الان أنا أحمل الجدة في نعش و كل شيء ذهب في لحظة، وصلنا إلى القبر بجانبه نظرت إلى ذلك المكان لقد كان مجرد فتحة في الأرض و جدتي تستحق أكبر من ذلك المكان، قالو ليس المهم المكان بل ما بداخل إنسان، وضعو النعش و فوق القبر غطاء، ذلك المنظر المهول الذي حضرته و أنا صغير جدا لذلك الامر، الإشتياق صعب جدا ففي حب الجدة حضرت لذلك المشهد، على الجانب وضعو جدتي و أنا هناك، دموع على خدودي لم أتمالك نفسي حقا، لقد كانت هي أمي الثانية و أنا الان لن أستطيع نسيانها لا لدقيقة أو ثانية، ثم بدأ الكل يرمي عليها التراب و الحجارة ليس ذلك ما ظننته، ليس هكذا تكون النهاية، و لكن قبل الوصول إلى القبر كنت هناك داخل عقلي لثانية داخل رأسي عشت حياة أخرى مع الجدة، قصص تلك يا جدتي نسيتها الان، و لكن لم أنسى أن أدعو لك كل ليلة، جدتي ربي يغرف لك و يسكنك في جنة الفردوس الأعلى.
لدق كانت مجرد لحظة حيث توقف لدي الزمن و تذكرت الجدة، قبل الدفن بلحظة.
التعليقات