هل بإمكانك قراءة الأشخاص كالكتب دون أن تحكم عليهم؟

الفكرة والمقال مميز عن مكتبة الانسان وبالإمكان قراءة الأشخاص كالكتب ان شاء الله

قال الله تعالى : {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [البقرة : 273] {رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة : 264]{تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح : 29] {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [المطففين : 24] { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد : 30]{ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف : 48]{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان : 63] {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ } [الرحمن : 41]

الفكرة غريبة من نوعها، ولكنها منطقية إذا محصنا الأمر أكثر، فالناس كالكتب منهم النافع ومنهم الضار ومنهم العميق والسخيف، وكل إنسان يمر بتجارب خاصة وفريدة، يتفرد بها عن أي شخص آخر ، وكما يقال في عالم الكتب :

"إذا أردت أن تعرف التحربة وتأخذ فائدتها دون أن تعيشها فاقرأ"

وكذلك الأمر أيضاً مشابها إذا ما تحدثنا على ما يسمى "المكتبة البشرية"

فهي مستودع للتجارب قد يفيد الكثيرين من للمتخبطين في حياتهم أو الذين يبحثون عن النصح بخصوص شئ معين، وأيضًا تكون تلك المكتبة فكرة عظيمة لمن يحبون الإستماع ولديهم فضول نحو الناس.

ربما علينا ان نقرأ اكثر عن هذا النوع الغريب من المكتبات ومدى جديتها والمحصلة الثقافية والعلمية من ورائها.

شاكر لكي اخت راما على افكارك النيرة.

فكرة رائعة جدا تمنيت لو استطعت أن أكون متطوع ففكرة أن تكون عبارة عن كتاب قابل للتصفح رائعة فتسمح لشخص لاتعرفه تماما أن يسألك مايريد وتجيب أنت بكل صراحة أو تردد أو خوف ، أرى أنها وسيلة رائعة للترويح عن النفس وكب كل مايؤلمك خارجا أو التعبير عن كل مايفرحك و تتحدث عنه بحماس وشغف حيث أني شخصيا أرتاح جدا للفضفضة مع شخص لا أعرفه .

وحتى فكرة أن تكون ممن يقابلون هذه الكتب البشرية ويألونهم رائعة حيث أنه سيسمح لك باكتشاف شخصيات مختلفة وغريبة ومن يدري يمكن حتى أن تصادف نفس شخصيتك رائع جدا أحببت الموضع جدا

قد تكون المكتبة البشرية فكرة جيدة بالنسبة لبعض المجتمعات التي تقبل الاختلافات الشاذة عن فطرتنا. ولكن في مجتمعاتنا لا أفضل مثل هذه الفكرة كونها تروج لبعض الأفكار المخالفة لعاداتنا وتقاليدنا، وكأنهم تدس السم في العسل كما نقول. وإن كنا سنستفيد من تجارب المجرمين ونحوهم ممن تعلمون من دروس الحياة، فإن تلك الدروس موجودة بكثر ة على القنوات الوثائقية واليوتيوب، وإن كنت أرى أن من يحتاج إليها هو شخص شبيه بصاحب التجربة ليتعلم من أخطاء من سبقه.

أحترم الطرف الآخر ولكن لا آخذ منه دروسًا أو حتى أستمع إلى تجربة قد تؤثر بالمجتمع المحافظ سلبيًا.

للوهلة الأولى تبدو الفكرة غريبة بعض الشيء، ولكني أجد أن الأمر مشابه لما يقدمه مالك مكتبي في برنامجه "أحمر بالخط" العريض أو نيشان في برنامجه" أنا هيك" المفارقة بين ما تقدمه المكتبة وهذه البرامج هو من يسأل ومن يحاور بالإضافة لكمية التحفظات التي قد يتجنب هذا الكتاب الإفصاح عنها أمام الملأ.

مثل هذه الفكرة يلجأ إليها الكثير من كتاب السيناريو والمخرجين حين يودون التميز بإنشاء عمل فني يقدم للمشاهد كافة التفاصيل الحقيقية أو القريبة من الواقع.

بالنسبة لي لو وددت قراءة كتاب من هذا النوع، سأبحث عن مشعوذ أو تاجر مخدرات؛ لأن مثل هذه الشخصيات قامت بتدمير أعداد هائلة من البشر! ولا بد من فهم سيكولوجيتهم ودوافعهم و ردود أفعالهم لعمل فيلم وثائقي حول ذلك.

لا أعتقد أن هذا ممكن بشكل كلي، فحواسنا ما أن تلتقط أي صورة أو صوت أو رائحة حتى تحفز مراكز الذاكرة فتربط بين الأمر المرئي أو المسموع أو غيره وبين ما تم تخزينه فتنشأ هذه الروابط الكثير التي تتحول لحكم سريع من الفص الأمامي، لكننا كائنات معقدة بطبيعتنا، ولذا فقدرة وعينا على تجنب إطلاق بعض الأحكام، وتجنب تأثير الحكم الذي يتراءى لنا في اللحظة الأولى على تصرفاتنا و تعاملنا مع الآخر.

والإنسان يتطور جيل بعد جيل، ويصبح أكثر تسامحًا وتقبلًا لأخيه الإنسان