تحدث في السابقة عن خطوت السعادة الحقيقية والدور الأن على أخر خطوة في تحقيق السعادده ويعتبر الجزء الأهم في كتاب وحي الناجحين نعم نظرية كهرب مشاعرك هي نتاج خبرة تدريبية تقارب 8 آعوام فی مجال التدريب الشخصي للأفراد لذلك أدعوكم بأن تلتزموا بإدراك النظرية جيدا وإتباع خطوات تنفيذها كي تنعمون بسعادة حقيقية .

في البدايةعليكم أن تتجردوا من هوس ان السعادة تكمن في الأخرين فالوقت يمر ولن ينتظركم فأسرعوا في التخلص من مرض مراقبة أحدهم وتحرروا من كل ذلك كي تنعمون بحياة سعيدة خالصة من التجريح والعذاب ولوعة المشاعر .

إن كتب عليكم الحرب فالحرب الوحيدة التى تستحق هي حرب المشاعر والدفاع عنها فحارب من اجل حماية مشاعرك بكل قوة حتى لا تهزم فالهزيمة هنا تعني الإنتهاء والحزن الدائم وأذكرك بان تعيش كل لحظة وكأنها أخر لحظة في حياتك عيش كل ظروفك ولا تهابها ولا تيأس من رحمة ربك ولا تستسلم أبدا وكن عنيدا ولا تترك شهواتك تدير حياتك .

الهدف الرئيسي من نظرية كهرب مشاعرك هو أن تحافظ على قلبك ونقائه وعلى مشاعرك من هوجاء الاخرين الخائنين أصحاب القلوب المريضة الذين يدخلون حياتك من أجل تدميرها .

أدعوكم بأن تحصنوا قلوبكم ولا تتركوا أحدا بأن يبعث بها أثناء ضعفكم فإن كنتم تبحثون عن الحب فابحثوا بداخلكم ولا تنخدعون بالكلام المعسول الذي يكتب في الروايات والقصص كل ذلك تعبيرات من أجل القراءة ولكن كن شخص إستراتيجي ذكي لا تبحث عن الحب وأنت غير مؤهل له ولا تدخل في علاقة مع أحدهم ولازلت صورتك مهزوزه امامك يجب أن تطور من نفسك وتعدل من معتقداتك وتسيطر على مشاعرك حتى تستطيع إنشاء مناخ سليم للحب .

عليك أن تعلم بأن خلف كل تعيش في العالم قصة حب تعيسة ومشاعرة سلية سيطرت عليه وقيدت حريته وقتلت أماله ذهب خلف التعلق المريض الذي لا يغني من جوع وظل يبحث عن الحب داخل الأخرين وهو تعيس والحب بداخله الحب النابع من الطبيعة البشرية التي خلقنا الله بها .

نص نظرية كهرب مشاعرك :

لا أعني بأن يقتل الفرد مشاعره بل الحفاظ عليها بواسطة وضع دستور قوي وواضح للفرد ليصبح هالة تحميه من إقتراب الاخربن الغير مؤهلين للتعامل مع فالأشخاص الذين يستحقون التواجد معهم هم المؤهلين المناسبين للمواصفات التي يضعها الفرد بدستوره .

أليات تنفيذ نظرية كهرب مشاعرك .

  • خصص اجازة لنفسك لتخلو بها وتبتعد عن كل شئ في حياتك ولتكن أجازة بسيطة من خلالها تستطيع فلترة حياتك والتفكير بما حدث لك في السابقة ووضع أليات جديدة لحياتك .
  • قم بوضع دستور لحياتك صارم يحتوي على قوانين تعامل الأخرين معك أيضا به معتقداتك وقيمك وأهدافك والصفات الإيجابية التى تريد ان تكتسبها والصفات الإيجابية التي تملكها والصفات التي تريدها ف الأخرين ومواصفات الشخص المناسب للتعامل معك .
  • قم بالثبات في دائرة واترك دستورك يلتف حوالك وطبق قوانين التعامل مع الأخرين والمواصفات التي كتبتها في قائمتك بالسابق .
  • فلتر قوائم الأخرين في حياتك وإترك فقط الذين ينطبق عليهم الشروط .
  • ضع سدا منيعا بينك وبين الجميع ولا تترك مساحة لأحد قبل ان تتأكد من سلامة عقلة وقلبه .
  • إحتفظ بأسرارك لنفسك ولا تتحدث عن مفاتيح حياتك لأحد .
  • لا تقترب من أحد وإتركهم يقتربون ثم عامل الجميع معامله طيبة حتى ولو كانوا خارج دائرتك أيضا ساعدهم دون الإنتظار منهم أي ردود ولكن لا تدخلهم الدائرة .
  • الأشخاص المقربين هم الاكثر في إفتعال المشكلات وإحباطك عليك أن تضع حل لذلك قم بإخراجهم من الدائرة ولكن بذكاء ودون الدخول في مناقشات معهم وأيضا حافظ على التواصل معهم ولكن لا تتحدث عن أهدافك واحلامك وقم بالإنصات لهم فقط .
  • لا تترك مشاعرك بان تتعلق بأحد .
  • راقب مشاعرك يوميا قم بعمل جدول للمراقبة وإسال نفسك أثناء الفرح لماذا أنت سعيد ؟ وأثناء الحزن لماذا أنت حزين ؟ وهكذا وقم بكتابة كل ذلك يوميا وكن منطقيا وعادلا في ذلك .
  • بعد فلترة الناس من حولك قم بالعمل على إكتساء أصدقاء يشبهون حياتك لديهم احلامك مثلك وطبق عليهم الشروط ومن يستحق بان يكون بجوارك إتركه ومن لا يستحق نفذ شروط الخروج من الدائرة .
  • لا تكن رحيما مع الذين يحبطونك أبداً حتى لا تهدر طاقتك .
  • لا تعلق سعادتك باحد ودائما إصنع لنفسك السعادة بواسطة الأشياء التي تجعلك سعيدا .
  • إربط دائما سعادتك بأشياء ستظل معك طوال العمر وليست أشياء ستكون مجرد محطه .
  • لا تعلق سعادتك بالاوهام ولا تنتظر أي أحد في الحياه .

بعد كل ذلك ستجد مشاعرك في الحفظ دائما ولن تستهلكها ولن يستطيع أحد الإقتراب منك او العبث معك فانت الأن أصبحت شديد الخطورة على من يفكر بالعبث معك .

المشاعر يا صديقي هي عملية نفسية تحدث لك دون الشعور بالحدث ولكن تشعر بالنتيجة فإعمل دائما على صناعة الأحداث التى تجعلك سعيداً وقم بالتحكم في زمامها في التى تضعفك وتصنع بداخلك حروب مميته قد تدمرك يوم ما .وقد تجعلك في إكتئاب دائم .

ـــــــــــــــــــــــــ

جوابي على سؤال هل يوجد علاقة بين السعادة والرضا ؟

بالطبع الرضا جزء رئيسي في تحقيق السلام بل السلام نفسها تلتف نحو الرضا وفي الحقيقه أحيانا أسميه الجاذبيه

أي أن الرضا هو جاذبية السعادة دعونا نعرف ما هو الرضا .

الرضا هو تقبل الشخص بما يمتلكه وبما يحدث له والصبر الشديد والتحمل على الإبتلاء مع يقينه الخالص بأن الله يحبه ويحب إختباره .

الفيصل هنا هو إدراك الشخص لمفهوم الرضا والتعامل معه بكل شكر وحمد وصبر وإدراكه لليقين فإن حدث لشخصا ما شيئا فلابد أن يحمد الله عل ذلك دون السقوط في فخ اللوم أو ليتني فعلت كل ذلك يسقط الرضا من داخلك .

والأهم أن الرضا يحقق السلام النفسي وذلك لأنك تجردت من هوسك بالحياه وهوس ما تريده وما يريده الله لك والخير دائما في إختيار الله لك ولو علمت ما في الغيب لأخترت الواقع فلن تكون تعيس أبدا لأنك خرجت من دائرة الشد والجذب الذي يحدث لك وفوض أمر حياتك لله وإختارت طريق السعي والمواصله مهما حدث لك فكل شئ خير إن اردت أنت ذلك وشر إن إعتقدت أنت ذلك الامر عادل جدا كل شئ يتربت على تفكيرك .

أما عن السعادة فهي حالة تصل لها عندما تشعر بالسلام والإتزان النفسي الناتج عن اليقين والرضا والتسامح .

__________________________________________________________

السؤال الثاني

هل نحتاج إل صدمة لتستفز مشاعرنا ؟

بالطبع نحتاج إلى صدمة قوية ليس الهدف منها إستفزاز المشاعر بل تصحيح المشاعر والتأكد من توظيفها في الحدث المناسب ومع الأشخاص الذين يستحقون ليس من العقل ان نحزن على أشخاص تركونا وفروا هاربين من المسؤولية أمامنا وهكذا نحن نستنزف مشاعرنا مع أشخاص لا يستحقون ذلك أبدا وكل ذلك يؤثر مباشرة في سعادتك .

الشق الثاني من السؤال هل المشاعر والسعادة بينهم إرتباط ؟

بالفعل بينهم إرتباط حين تهتز مشاعرك ستفقد شغفك بالتالي ستفقد سعادتك تجاه الأشياء بالتالي ستقع فخ للتعاسة .

الامر ليس بالبساطة كنا تفضلتي بانك عندما تشعرين بانك بخير ستكونين بخير لا طبعا لن يحدث ذلك قبل أن تبذلين مجهودا قويا فالشعور لوحده لا يكفي بل العمل على إثبات الشعور وبرهنة الشعور كي يتقبل العقل ذلك .

ساذكر مثال بسيط

عندما يفشل شخصا في تحقيق هدف ما من الطبيعي أنه سيشعر بالحزن الشديد هنا لدية مشاعر حزن وتوتر وقلق وسيكون في حالة عدم إتزان ...... لا يصح أبدا أن يخالف الشخص مشاعره بالعكس يجب أن يعيش مشاعره الحقيقية ويحزن ولكن لابد أن يحدد الفترة التي يحزن بها ثم يبدأ بدراسة الأمر جيدا ومناقشة نفسه كيف حدث ذلك ؟ من المتسبب في ذلك ؟ هل كان له دور في الفشل ؟ هل كان تقصير منه ؟ وحين يصل إلى أسباب واضحه يبدأ في تعزيز ذلك ويقيم مشاعره أثناء مناقشة نفسه ثم يبدأ بتغيير شعور الحزن بواسطة إكتشاف الأسباب ومحاولة معالجتها والبدء من جديد هنا المجهود الذي سيبذل سيبرر شعور الفرح الذي سيجعل الحزن ضعيفا وهكذا .

أتمني أكون قدرت أقدم ليكم محتوى جيد وفي إنتظار الأسئلة والمناقشة .

أراكم على خير في سلسلة مقالات أخري من كتاب وحي الناجحين

تحياتي

طه ثابت