مما لا شك فيه أن لكل منا طرقا مختلفة في الوصول إلى مبتغاه وتحقيق أهدافه، سواء كان ذلك على المدى القصير أو المدى الطويل.

ومن المؤكد أيضا أن عادات الإنسان، حسنة كانت أم سيئة، تؤثر بشكل كبير على سير حياته، وبطبيعة الحال، على تحقيقه لأهدافه.

استمتعت مؤخرا بقراءة كتاب العادات الذرية للصحفي الأمريكي والخبير في مجال اكتساب العادات، جيمس كلير. لفتت انتباهي الفكرة التالية:

يجب أن تكون مهتمًا بمَسَارك الحالي أكثر بكثيرٍ من اهتمامِك بنتائجك الحالية".

"نتائجك هي مقياسٌ متأخّر لعاداتك. صافي ثروتك هو مقياسٌ متأخّر لعاداتِك المالية. وزنك مقياسٌ متأخر لعاداتك الغذائية. معرفتك مقياسٌ متأخّر لعاداتِ التعلم الخاصة بك. تعدُّ الفوضى مقياسًا متأخرًا لعادات التنظيف لديك..".

يقول كلير أن النجاحات الكبيرة والأهداف المكتملة، ما هي إلا تراكمات ونتائج مؤكدة لعادات صغيرة كوّنتَها والتزمتَ بها مع الوقت، وبهذه الطريقة تضمن استمراريتها ودوامها، على العكس من وصولك إلى هدف معين بطريقة سريعة، دون تحويله إلى عادة، حيث أن احتمالية عودتك إلى عاداتك السيئة كبير جدا.

ماذا عنك: كيف تحوّل عاداتك السيئة إلى حسنة وتستغلّها لتحقيق أهدافك؟