الكتاب: الملك أوديب

الكاتب: توفيق الحكيم

الصنف: مسرحية تراجيدية

عدد الصفحات: 159

أولا، الملك أوديب هي تراجيديا يونانية مشهورة جدا كتبها سوفوكليس، و منها كون فرويد نظريته. توفيق الحكيم هنا أراد فقط إعادة كتابها لتناسب ثقافتنا العربية و الإسلامية، محاولة منه مصالحة الأدب العربي بنظيره اليوناني. و قد حاول الكثير من الأدباء الكبار ذلك، أذكر منهم فولتير، و بلغ عددهم كما ذكر الحكيم 29 إلا أن توفيق الحكيم يعتبر أول مسلم و عربي قام بذلك إن لم يكن الوحيد.

ما أحببت أن أشاركه معكم اليوم هو مقطع من المسررحية، بالفصل الثاني:

أوديب: (للجوقة): أترى حقا أيها الشعب أني أشغلك بهذا التحقيق عما أنت فيه من شقاء؟
الجوقة: امض يا "أوديب" فيما شرعت فيه . . . و اكشف الستار . . . فنحن مشوقون إلى رؤية ما وراءه من أمور
أوديب: أرأيت-أيها الكاهن الآثم-كيف طاش سهمك؟ . . . تلك هي إرادة الشعب. . .
الكاهن: يا له من ساذج حقا . . . هذا الشعب. . . نعم . . . هذا الشعب، الذي يطعم بالخيال لا بالحقائق. . لقد نسي الطاعون الذي يفتك به . . و نسي أنك لم تجد علاجا لإنقاذه . . و نسي وحي السماء، الذي كان ينتظر مجيئه . . و لم يذكر إلا شوقه إلى رؤية أوهام، تزعم له أنك رافع عنها الستار. . .

ما رأيكم أنتم؟ هل تعتقدون حقا أنه يتم إلهاء الشعب لينصرف عن مشاكله الحقيقية؟