الــرجــــــل النبــيــــــــل - قصة قصيرة


التعليقات

أين النبل من رجل متردد لا يعرف أي طريق يأخذ، ولماذا لم يقرر ذلك الأمر قبل ليلة الزفاف، لقد جعل امرأة توليه الثقة والحب في ثوبها الأبيض ورحل لأنه فجأة تدارك أمور غير مقنعة بتاتا في الدقائق الأخيرة من زفافة، تصرفه في قمة الأنانية والخزي

طريقة سردك للقصة رائعة، وكلماتك منتقاة بعناية

  لكن ما حدث في الأيام التالية هو ما قلب وضع الحارة رأسا على عقب ؛ ها هو بيت زينة يمتلئ بالخطاب ولم يمر على فشل زواجها الأول إلا بضع أيام، شباب من مختلف الأعمار يتهافتون للظفر بالزوجة التي لم تنقضي عدتها بعد . كان الوضع فوضويا لدرجة تجعلك لا تستطيع التفريق بين الحارة وسوق لبيع الخراف .

إن حدث في مجتمعي مثلما حدث لزينة، فسيكون الوضع على العكس تمامًا

كيف لزوجة تركها زوجها ليلة زفافها أن يأتيها الخطاب بهذا الكم؟ شعرت أن الأمر غير واقعي أبدًا.

لم يكن دافع هؤلاء ممن قصدوا بيت زينة هو الحب ، لكنهم ارادوا الزواج بها طمعا في ثروتها وثروة ابيها .

وما هذه الثروة التي تجعل شباب القرية جميعهم متلهفين لخطبة زينة؟

وكأنهم يقولون نحن الطامعون في ثروتكم!

مازلت أرى الأحداث غير واقعية، وإن كانت القصة جيدة.

ما الذي يجعلها غير واقعية تحديدا ، فانا لازلت لا اعلم متى يتقاطع الواقع مع الخيال في قصتي

بالنسبة لي ، الحب الحقيقي هو ان تتركها لانك حتى ولو حاولت ستجد نفسك مستغرقا في الاستفادة من تروة ابيها ،وبالتالي ستصبح مجرد مستغل تحت غطاء ما يسمى بالحب.

بالنسبة لما حصل من فوضى للظفر بزينة ، فانت بالتاكيد لا تعلمين كم من الناس يريدون الزواج فقط من اجل تحسين وضعيتهم المادية ، وزينة هنا هي طعم جاهز اولا لان نفسيتها ستكون مدمرة بعد ما حصل لها وستفقد الثقة في نفسها ، وستحتاج الى من يعزز ثقتها بنفسها وثانيا لان اباها رجل اعمال ناجح له مال وفير . الزواج بزينة يعني الانقاد من الفقر

انت تنظرين للموقف من خلال واقع محيطك ، لكنني هنا احاول ان اناقش حالة خاصة ، فلسفة خاصة وافكار مختلفة عن نسق الافكار العادي والمقبول . بالنسبة لي البطل ليس بجبان هو على عكس ذلك وكما ذكرت في العنوان رجل نبيل، على عكس جل شباب اليوم و يكمن نبله في كونه قد تخلى عن حياة الرفاهية والسعادة في سبيل الشرف ، وما اجمل العيش بشرف بدل العيش كمتطفل يتغدى على ما ينتج الاخرون.

ان ما ذكرته حول ما سيذهب اليه النقاد بخصوص قصتي القصيرة هو بالضبط ما اردت ايصاله للقارئ ، اغلب الشباب اليوم سيفضلون الفتاة الغنية ماديا على الخلوقة وذات الدين والجميلة أيضا ان اقتضى الامر ، ولك مثال ذلك ما اصبحنا نشهده من ظاهرة بحث الشباب عن الفتيات من اوروبا في مواقع التواصل الاجتماعي غير مبالين بالعمر ولا الدين ... هدفهم واحد وهو الحصول على تاشيرة عن طريق الزواج لمغادرة بلدهم نحو المهجر والسعادة

احييك على مجهوداتك ، وكما قلتي فانه يمكن القول انها قصة خيالية

أحسنت السرد.. موفق

شكرا لك

جميل يا وليد.. راقني التسلسل في الأحداث.. وراقتني الفكرة..

ما أعجبني يا صديقي نقاش شيماء وعفاف معك وردّك على عفاف، وهو الذي جعلني أكتب ردّي الآن..

فقد بدا أنكَ رأيت النُبل في إيثاره لمصلحة المرأة التي كاد أن يتزوجها وتركها حتى لا يقال بنى نفسه من أموال زوجته.

وهنا صديقي يكمن ضعف البناء في القصة.. حيث إن كنتَ تعتقد أنّ موقفه نبيلاً ويستحق الإشادة فقد كان الأجدر أن تجعل النبل واضحاً في عدم إقدامه على الارتباط أو خطبة المرأة التي يعشق بسبب ذات الأسباب التي جعلته يتركها قبل الزواج.

فقبوله خطبتها وهو يعرف ظروفه وظروفها كان أنانية، وبدا أنه استيقظ من تلك الأنانية قبل زواجه وهذا ما لن أطلق عليه تصرفاً نبيلاً لما تركه من جرح لا يندمل إزاء هذا التصرف.

ربما أنك افتعلت ذلك في الأحداث لتجد مبرراً تبني عليه قصتك، وهنا أنا لا أخالفك، ففي النهاية هنالك رسالة نريد حين نكتب أن تصل الآخرين.. لكنّ هذا البناء القصصي لم يتوافق وتعريفك للنبل كشيمة أخلاقية، فالأخلاق الحميدة لا تأتي متأخرة ليقرّر بعد دخوله الأمر الخروج عنه والهروب منه.

أتمنى أن يكون ما أعنيه قد وصلك..

ومع ذلك تجربة جميلة وبناء لفظي وقصصي وتسلسل رائع..

اولا شكرا على ردك الجميل هذا ، وثانيا اسف لردي المتأخر .لقد اقتنعت اخيرا ان وجهة نظري فعلا يشوبها نوع من اللامنطقية شكرا لملاحظاتكم جميعا


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.6 ألف متابع