مرحبا
من شهر كنت قد قرأت كتاب أيام العمر تأليف لويس عوض
وقبلها كتاب أنيس منصور ورأيت كمية معلومات اجتماعية وتراثية هائلة
ثم فكرت فى نقطة هامة
ماذا لو قام كاتب بتأليف كتاب عن مدينته أو عن التراث الشعبى فى دولته؟
وما شغل عقلى الا سؤال واحد
هل يجد ذلك الكاتب قراء يأخذون كتابه على محمل الجد؟
هل يجد ذلك الكاتب قراء يأخذون كتابه على محمل الجد؟
بالطبع، خذيني واحدة منهم، إذا كان هناك شخص يحب معرفة ثقافات الشعوب الأخرى و يحب القراءة في الوقت نفسه، فكتاب كهذا ثروة.
كتاب أنيس منصور
هل تقصدين كتاب "200 يوم حول العالم" ، إنه كتاب رائع يضم ثقافات بعض الشعوب.
هل تقصدين كتاب "200 يوم حول العالم" ، إنه كتاب رائع يضم ثقافات بعض الشعوب.
هذا كتاب فريد من نوعه اي نعم طويل قد يصل للمجلد ولكنه ممتع جدًا حتى الأشخاص الذين ليس
لديهم ميول لمثل هذه المواضيع، قد يجد أنفسهم يقرأونه بكل شغف
ولكن السؤال الذي يروادنني أنني لم اسمع كتابًا حقق شهرًة ونجاحًا مثل هذا الكتاب، لِذا أرى أنّ الكتب الخاصة بالتراث الاجتماعي قد لا يميل لها إلا القليل القليل، فالتحدي هنا يكمن فيمن يكتب في مثل هذه المجالات، هل هو بقادرُ حقًا على تقديم
مثلما قدمه أنيس منصور، أما ماذا!
صحيح تماما
الكتاب كما قلت طويل، قرأته جزءا كبيرا منه عندما كنت صغيرة لكنني لم أكمله لأنه كان كتابا إلكترونيا و هذا كفيل بالإضرار بعيني.
ولكن السؤال الذي يروادنني أنني لم اسمع كتابًا حقق شهرًة ونجاحًا مثل هذا الكتاب، لِذا أرى أنّ الكتب الخاصة بالتراث الاجتماعي قد لا يميل لها إلا القليل القليل، فالتحدي هنا يكمن فيمن يكتب في مثل هذه المجالات، هل هو بقادرُ حقًا على تقديم
الأمر كله متوقف على مهارة الكاتب، هناك بعض المواضيع المهمة جدا، لكن إذا كان أسلوب الكاتب مبتذلا فهذا كفيل بجعلك تترك الكتاب، و العكس صحيح. و قد جربت هذا بنفسي في الكثير من الكتب، كم من كتاب تركته بسبب أسلوب الكتاب.
هل يجد ذلك الكاتب قراء يأخذون كتابه على محمل الجد؟
بالطبع يا صديقتي، فالأذواق مختلفة، وهناك من يميلون إلى هكذا نوع من الكتب. اضافةً إلى ذلك فهذا النوع سيساعد المؤرخ في التأريخ لدولة ما -في الواقع، هناك تقنيات أفضل للتأريخ بفضل تقدم التقنية-
هل يجد ذلك الكاتب قراء يأخذون كتابه على محمل الجد؟
الفكرو نفسها جيدة إلى حد كبير، أفضلها لبعض المدن وليست كلها
المشكلة هنا في الحقيقة ستتمثل في وصف المدينة والحالة الاجتماعية وكيف عاش الناس بها من 500 عام وأكثر
لكن كل هذه العنواين ستكون موجودة في كل كتاب حتى لو تحدث عن مدينة مختلفة، وربما القارئ بعد ثلاث أو أربع كتب لا يجد ملعومة جديدة مع اختلاف المدن حتى
لأننا نعرف ربما كل المدن مكونة من أغنياء وفقراء ولديها بعد القوانين المثيرة للجدل وأيضا يوجد بها بعض النبلاء واللصوص والشرفاء والفاسدين. لكن ماذا بعد؟ ما هو الجديد الذي سيختلف من كتاب لآخر؟؟
إن سؤالك هذا يعني الكثير ، لقراء يميلون الى ثرات الشعوب ويتميزون بشغف وحب لكل ما له علاقة بحياة الكاتب أو مدينته أو دولته أو تراثه، بل بلعكس هناك من يفضلون هذا النوع من الكتب لأنه يصور حياة واقعية وأوصافا ثابتة،
بالنسبة لي سيلقى هذا الكتاب نجاحا كبيرا وسكيثر قرائه من كل جانب لأنه يصور لهم تجربة معينة أو ثراتا معينا،
إن رسم صورة المدينة أو الثقافة أو الدولة يعني للقارئ الكثير فهو يندمج مع تلك السطور التي تنتقل به من مراحل إلى أخرى ويرافق الكاتب في مسيرته في الحديث عن ثراته أو مدينته.
لا أحبذ هذا النوع إلا أن هذا لم يمنعني من الاستمتاع برواية حديث عيسى ابن هاشم، ورواية حرّاقة،
ماذا لو قام كاتب بتأليف كتاب عن مدينته أو عن التراث الشعبى فى دولته؟
اعتقد أن رأيي سيكون مخالفًا تمامًا لاراء الأصدقاء هنا، حقيقًة أشعر بأن هذا المجال قد لا يناسب ميول وأذواق الكثيرين، أي نعم هو سيناسب ثُلة قليلة ولكن ليس الكل يحبذ قراءة تراث شعبي لدولة ما، ربما أحيانًا فضول الشخص قد يلعب دورًا ولكن هذا يعتمد على الكاتب.
أيضًا أنا كقارئة ماذا سأستفيد أن قرأت تراث شعبي مثلًا لدولة معينة، ربما أبناء الدولة نفسها لن تكون لديهم الدافعية للقراءة في هذا المجال.
لكن قد يكون لدينا الشغف والفضول في قراءة التراث الشعبي لبعض الأقليات في العالم ومعرفة الكثير من تراث هذه الأقليات.
لكنني لا أنكر بأنني من الممكن أن أقرأ كتاب حول تراث شعبي لدولة، في حال كان اسلوب الكاتب يشد انتباه للقاريء.
هل يجد ذلك الكاتب قراء يأخذون كتابه على محمل الجد؟
برأيي القليل القليل من سيأخذ هذه الكتب على محمل الجد أو تستهويه، ولكن أين هي أصلًا هذة الكتب التي تتحدث عن التراث الشعبي للدول!
بالطبع يا مروة هناك قراء، ألم تقرأي عن المستشرقين، أنهم أناس غربيين قررروا القراءة عن الشرق بكل تفاصيله، تفاصيله وتقاليد البلد وكل شئ يفعلونه، هذه النوعية من الكتب مهمة جدًا من أجل عملية التأريخ وإزالة الفروق الثقافية بين الشعوب
التعليقات