عبرت الكاتبة خولة حمدي عن استياءها الشديد عن انزعاج الجمهور من تحديد جنسية معينة، كما عبرت بأن اختيارها لأن تكون جنسية بطلة الرواية " رنيم " مصرية أثار انزعاج واستياء بعض القراء خاصة من حاملي الجنسية نفسها، فنظروا إلى هذه الرواية بأنها تسيء إلى صورة المرأة المصرية.

أيضًا واجهت نفس الشيء عندما اتخذت من الجزائرية جنسية لبطل روايتها نادر في غربة الياسمين لدرجة أنهم أعلنوا مقاطعتهم لها لرؤيتها أن هذه الشخصية مسيئة لصورتهم أمام العالم أيضًا.

فكرت بحل لهذه المعضلة بأن تجعل من شخصية بطل رواية أرني أنظر إليك تونسية الجنسية، بالرغم من أن هذه القصة حقيقية و الشخصية حقيقية أيضًا ولم تكن تونسية بالفعل لكنها ترى أنها حين تكتب عن أبناء بلادها تنجو من العقوبة كما وضحت .

تقول خولة حمدي: " إن مصادرة حقي في انتقاء جنسيات الشخصيات ليس نقدًا حتى يطلب مني تقبله بصدرٍ رحب، بل ضيق الأفق وإن كان نقدًا فهو سطحي، الجنسية هي جزء من صياغة الشخصية و نوع من تحديد خلفيتها الاجتماعية والثقافية، لكنها لا تستهدف أبناء بلد بعينه، حتى تتناول بحساسية و تحامل "

هل ترى فعلاً أن تضمين جنسية معينة في رواية قد يشكل عائقًا أمام تقبلها خاصة من المجتمع الذي تنبع منه القصة ؟ أم تتفق مع الكاتبة في أنها لها الحرية و ليست مضطرة التبرير في كل مرة عن سبب اختيارها لجنسية معينة.

هل فعلًا بطل الرواية يعكس صور المجتمع الذي يعيش فيه أم أنك تؤمن بأن لكل قاعدة شواذ ؟