كيف يكون كل منا أعظم بائع في العالم ؟ دروس من كتاب "أعظم بائع في العالم "

صدقا يا عفاف،

وإذا عدنا لكتاب اعظم بائع، فقد كانت النصيحة الأخيرة بأن نفعل، لأننا لو لدينا جميع الاخلاق الحميدة التي خلقها الله، ولكننا اخترنا ان نقف مكتوفي الايدي بدون مواجهة الواقع والبدء بالعمل، فكأننا ننتظر المستحيل.

وربما نصيحتي عن تجربة هي الحديث مع النفس وتقسيم الهدف ، فالحديث مع النفس سيتيح لنا التوصل لحل يرضيها، لأنها هي التي ستنفذ، وفيما ارى ان القمع حتى مع النفس لا يأتي بنتيجة وما تلبث العادة القديمة أن تعود بل واقوى مما سبق.

فلو افترضنا ان العادة المطلوب تكوينها مثلا هي القراءة أو الهدوء في تناول الأمور وعدم التعصب أو الاعتدال في تناول الطعام: تكون الخطوة الأولى ان نفهم من أنفسنا لماذا نحن متعصبون أو لماذا نحن أكولون، ومتى نأكد وما هي مشاعرنا وقت الأكل وماذا نأكل، وما الذي يمكننا التنازل عنه من أوقات أو نوعيات طعام أو كميات... الخ

وبحسب طبيعة كل شخص وما يريده وما يستطيعه، يمكننا وضع خطة، ثم وهذا أهم شيء، ان نكون صرحاء مع انفسنا ومسئولين تجاهها، وأن ننفذ ما سنصل إليه.

إذا لم نفعل ما خططنا من أجله، فنحن نعبث ولسنا نحقق الهدف.

قد لا يكون هذا عيباً صارخ

صراحة أنا لا أرى في ذلك عيبا من الأساس، بل هو أمر طبيعي.

موضوعات كتب الفقه أيضا ثابتة، كتب الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء .... إلخ.

في النهاية لكل مجال موضوعاته والتي غالبا ما تتكرر!

ولكن المشكلة تكمن أن محتوى هذه الكتب يظل كلاماً نظرياً

لأن أغلب القراء لا يطبقون ما يقرأوه من هذا الكلام النظري!

العيب يكمن في القارئ نفسه وليس في الكتاب - وإن كنت أتفق معك في وجود بعض الكتب ذات المحتوى السطحي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع -

ولكن هذا لا يقدح في المجال بأكمله، أليس كذلك؟

ففي الوقت الذي سنكون فيه في اطار الموقف المستلزم لهذا التصرف، لن نتذكر ما قرأناه من الأساس

في هذه الحالة يا سارة ، نحن لم نستفد شيء مما قرأنا ولم نتأثر به ولكن فقط أضعنا الوقت، وهذا الوضع ليس للقراءة فقط، أعني أننا حتى لو شاهدنا فيلم أو تحدثنا مع صديق ... أو اي شيء من شأنه أن يوصل لنا فكرة ، لو نجح هذا الأمر في توصيل الفكرة وإثارة حماسنا بها سوف نستنسخ شخصية البطل التي تأثرنا بها، وتصرفنا مثل، فقط نتأثر، ويقولون إن مفتاح التأثر هو التكرار ، لو كررنا اي فكرة عدة مرات وبطرق متنوعة كان ذلك أجدر لنا بأن نتذكر طريقة التصرف وننفذها.

مرحبا ماري، أحببت حبك للجديد.

ولكن من غير المتصور أن يكون هناك جديد في الاخلاق والقيم والأصول، دائما الفرق في لغة الكاتب وطريقة العرض.

ومع ذلك انا لم أعرض الكتاب لأني أحببته، وإنما لأني معترضة على بعض ما جاء فيه.

على سبيل المثال: كيف تجدين أهمية الحب في الحياة العملية؟ اعني أليست هذه رومانسية زائفة، أن نتحدث عن حب حب يفتح لنا أبواباً لا يمكن أن نفتحها بالمهارة والبراعة، ألسنا بهذه الطريقة نتملق وننتهز الفرص؟