أضع تلك الرواية على قائمتى للقراءة هذا العام ولكنك قمت الان بحرقها على يا روان!!

قد يدفعنى الفضول لمعرفة الأشياء مثل فضولى لقراءة مقالك ،ولكن لم يدفعنى فضولى يوماً للخطر عامة أنا دائما أضع لنفسى حداً لا أتجاوزه تجنباً للألم الذى قد ياتى فيما بعد.

هل فكرت يوماً بوضع حداً لك لا تتجاوزيه؟؟

أعتقد أن الكاتب قصد بفكرة روايته تلك هو نصر الفقراء ونصر قيمة العمل ،فمن يعمل أكثر يزداد ذكاءً وبذلك يحافظ على حياته ،اذن لا مجال الكسل فى زيكولا ،و نعلم جميعاً أن نسبة الذكاء والعمل تزداد عند الفقراء المحرومين ،وليس من ولد وطلباته بأكملها مستجابة .

هل يمكن أن يدفعك الفُضول لخوض مغامرة قد تعرض حياتك للخطر فيها ؟

لا أعتقد، ربما لأننى لست فضولية لدرجة كبيرة!

حتى وإن كنت كذلك فالذهاب إلى سرداب مظلم غير معلوم النهاية!

في اعتقادك إلامَ يرمي الكاتب عند طرحه قصة هكذا والتركيز على أن الذكاء هي العملة الرسمية للبلاد؟

العالم مهدد بالفقر، وانتهاء الموارد!

لعله أراد أن يشير أن عقولنا هى ما سيتبقى.

برغم تشوّقي للاطلاع أكثر على الرواية، لكن ينتابني تساؤل بشان نقطة محورية فيها، هل يُعدم الفقراء في الذكاء لأنهم أغبياء؟ بمعنى إن لم يكن لديهم وحدات ذكاء فهل النقيض هو الصحيح في الرواية وهم أغبياء وعالة على هذه الأرض؟

بشكلٍ عام،، أدرك أنه سيأتي يوم على هذه الأرض وتختفي النقود تمامًا وتُبتدع وحدات جديدة للتبادل المالي، لكن لم أتخيّل يومًا أن يكون للذكاء وحدات! اختيار غريب ومشوّق للكاتب!

"أفضل أن أذبح يوم زيكولا .. ولا أعطي أحداً شيئاً مقابل خوفي.."

وبخصوص هذه العبارة التي قالها خالد على ما يبدو،، هل يعني أنه يرفض التخلي عن وحدات ذكائه؟ أو ماذا بالضبط!؟

هل يمكن أن يدفعك الفُضول لخوض مغامرة قد تعرض حياتك للخطر فيها ؟

على الإطلاق!!

أنا أدرس كل خطوة أخطو بها قبل فعلها، فما بالك بخوض مغامرة بأكملها مبنية على المجهول؟ لا أحب المفاجآت، ولا تستهويني المغامرات التي لا أعلم نهايتها. لذلك أفضّل المراهنة على شيء ملموس وليس أشياء غير معروفة المصير. هل يُعتبر ذلك جُبنًا أم حرص؟

في اعتقادك إلامَ يرمي الكاتب عند طرحه قصة هكذا والتركيز على أن الذكاء هي العملة الرسمية للبلاد؟

أرى أن الذكاء في الرواية يقصد به الكاتب العمل. ووحدات الذكاء هي مقدار المجهود الذي يبذله الشخص ليلحيا ويعيش.

وربما أراد من خلال هذا التشبيه أن يربط بين قيمة العمل والحياة على هذه الأرض.

أرجعتني أربع سنوات للخلف يا روان، أحببت هذه الرواية جدًا وأكملتها في أيام معدودة، بسبب قدرة الكاتب على تفعيل خيالي وايجاد دائمًا حبكة درامية مناسبة لأجل المشاهد.

في اعتقادك إلامَ يرمي الكاتب عند طرحه قصة هكذا والتركيز على أن الذكاء هي العملة الرسمية للبلاد؟

اعتقد أنه قصد أن الغنى هو غنى العقل، وأن الشخص الغني في عقله يمكنه دائمًا اكتساب مقابل للحياة، وربما قصد ما هو أبعد أي أننا نقايض أحيانًا ذكائنا مقابل أن نأكل ونشرب، مقابل أن يتم دمجنا في المجتمع وأن نحظى بيوم لا نجوع فيه

كلا النقيضين موجودين في الفكرة

أي نوع من الذكاء ؟ لأنها ألوان و أصناف و درجات و العامل التربوي النفسي و الظروف المجتمعية و الواقع بصفة عامة كلهم يؤثرون على الذكاء .. و يحرمونك من كسب نقاط .. و المحظوظون يربحون نقاط .. فالذي يمتلك ذكاء عاطفي مثلا هل سينجح في بيئة عمل تتطلب الذكاء الحركي فقط دون حاجة لكلام ولا تواصل ؟