“في الواقع، لا شيء ينتمي لنا فعلًا. قد نكون في زواجات أو علاقات حب ولكننا لا نملك شركاءنا. إنهم أحرار، لهم حرية الحب وحرية الرحيل. إنهم ليسوا بعضًا من ممتلكاتنا، ونحن لسنا التزامًا عليهم الوفاء به.

«لا توجد طريقة تمكنك من الحفاظ على شيء يريد المغادرة، هل تفهم؟ بإمكانك فقط أن تحب ما حولك بينما هو حولك.»

قد يكون لنا أبناء، الآن أو مستقبلًا، لكنهم هدايا، وليسوا أملاكًا. لهم حرية الرحيل أيضًا في أي وقت. لا يمكنك استغلالهم، أو إساءة معاملتهم، أو إثقالهم بطبقاتٍ من عُقَدِك الاجتماعية والدينية التي لم تستطع حلها.

أريد أن أصبح حرًا، وبالنسبة لي، الحرية تعني التخلّي.. التخلي عن كل شيء.

لن أتمسك بأي شيء سوى ذلك الذي يبقيني حيًا.

لا أريد أن أمتلك سوى جسدي، عقلي، وزوايا روحي. أريد أن أحشو ذاتي بالحب، بالأمل، بالمتعة، وبالحزن أيضًا، بالتعاطف، والرغبة، وأتوج هذا كله بقبلة.

ماذا عنك؟ هل بإمكانك فعلها الآن؟ افعلها. افعلها مع كل ما تملك. لا تستطيع حبس نجمة تنتمي للسماء، لا تستطيع حبسها، وإلا ستضمر وتموت.

هل بإمكانك الآن ترك المسروق، المنسي، والقديم؟ هل بإمكانك الآن التوقف عن التفكير في حبيباتك السابقات، وأصدقائك الذين رحلوا؟ هل بإمكانك ترك كل شيء عدا الحياة في داخلك، وهل بإمكانك أن تطلقها حرةً برفق عندما تنفد رغبتها في التخفي؟”

― محمد الضبع, اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة .