العادات الذرية ..تغيرات صغيرة لتحقيق نتائج مذهلة


التعليقات

ذكرتِ ان كتاب 7 عادات للناس الأكثر فعالية لم ينل إعجابك! حقيقةً أستغرب من ذلك،، فالكتاب من وجهة نظري غني بأساسيات الاعتماد على الذات. صحيح أن المبادئ السبع التي استعرضها وناقشها تبدو بسيطة بالنسبة لمتمرّسين في الحياة، لكنه بالتأكيد قدّم فائدة لنسبة كبيرة من الناس عبر توجيه بوصلتهم إلى الاتّجاه الصحيح والتركيز على الاستفادة من الطاقات لتحقيق أقصى فاعلية.

لذلك أتساءل عن الأسباب التي جعلت الكتاب من وجهة نظرك ممل أو غير مفيد؟

كيف تناول الكتاب العادات بطريقة عملية بالضبط يا عفاف؟ هل ذكر أمثلة مثلا أم دعم المعلومات بآليات مُعينة لتطبيقها وتحويلها لعادات فعلا؟ قرأت كتاب العادات السبعة للمراهقين الأكثر فاعلية، وكان بالنسبة لي عمليا ومسليا جدا، لأن الكتاب كان مدعما بالقصص والأمثلة والرسومات، وفتح آفاقي على كثير من الأشياء وقت ما قرأته.

لم أكمل كتاب العادات السبعة للناس الأكثر فاعلية لأنهم متشابهان للغاية في المحتوى، لكنهما للكاتب نفسه، لذا لم أفهم كيف وجدتِ المعلومات نظرية؟

ما حمّسني لقراءة الكتاب أنني شاهدت مقطع فيديو يوتيوب لملخّص الكتاب والمبادئ التي تناولها.

أرفقتُ لكِ مقطع الفيديو..

من عاداتي في القراءة، أنني قبل قراءة أي كتاب أنظر إلى ملّخصه، سواءً أبحث عنه في الإنترنت أو أقرأ الملخّص في الغلاف الخلفي للكتاب.

التخليص هو ما يشدّني إلى قراءة الكتاب من عدمه.

وهنا يتبادر إلى ذهني أن أسألكِ عن الطريقة التي تختارين بها الكتب أو تتحمّسين لقراءتها، هل تنتقين الكتب لمجرد مدح من صديق أو توصية لقراءته أو لديك طريقتك الخاصة؟

مرحبًا يا عفاف موضوع جيد، حيث ينسف هذا الكتاب الفكرة التي دائمًا صورتها لنا الأعمال الفنية عن ضربة الحظ وأنه يمكن أن تحصل على أي شيء اعتباطًا، بل على العكس، كل الناجحين قالوا أنهم أفردوا مساحة في حياتهم للتحسين الحقيقي للتلائم مع أحلامهم

ذكرتني مساهمتك يا عفاف بمقولة : كثير متصل خير من كثير منفصل ، وهي وإن كانت حكمة بليغة ولكني أراها لا تكفي ، أو ربما هي ليست بتلك السهولة ، عندما أقرر مثلا أن ارسخ عادة مثل لعب الرياضة اليومية ، فسوف أقوم بلعب خمس دقائق في البداية وأعاني من تعب في جسمي فاستريح وينسيني الألم أن أكرر التجربة ، وبمعنى أخر ارى أن هذه المقولة وهذا الاسلوب عموما يتناقض مع من يقول : خبطة بالمرزبة ولا عشر خبطات بالشاكوش * المرزبة اسم ألة مثل شاكوش خضم ، واضرب بيد من حديد ... الخ ما هنالك من أمثال وحكم تنصحنا بالعكس ، ان نقوم على الأمر بهمة قلب رجل واحد وننهيه مرة واحدة .

هذا فضلا عن ان اختيار العادة التي نعمل عليها لنحقق هدفنا ستحتاج منا تجربة وتكرار وتأكد اننا على الطريق الصحيح ، مثلا إن أردت أن أكون الأولى على صفي هذا العام ، هل أذاكر كل يوم ساعة مثلا / أم كل يوم 8 ساعات بمعدل كل مادة ساعة / أم أحضر دروس وااسمع شروح واكتفي بحل الواجبات / أم اتفاعل مع المادة ومع المدرس واصمم ابحاث وأفكار مبتكرة نتيجة قرآتي خارج الصندوق.

وربما لو استيقظت مبكرا سأحظى بحالة نفسية ايجابية تمكنني من الدراسة لساعات اطول / وربما لو لعبت رياضة أو مارست هواية سأشعر بالتجديد والحماس ... أمر محير أليس كذلك ؟

أتفهم وجهة نظرك يا عفاف ، ولكن ما اردت قوله إن الامر ليس سهل ، سواء أكان التخلي عن عادة أو اكتساب عادة ، لانه ليس كل الناس يمكنها تحمل الوتيرة البطيئة تلك برغم رغبتها في التغيير ، وما يصلح مع الطائرة وهي جماد بلا احساس لا يمكن تعميمه على بشر تغيرهم كلمة أو نظرة .

ربما الامر يتطلب من كل منا ان يبتغي سبيلا بين هذا وذاك ، مقدار معين من السرعة ومقدار معين من القدرة على احتمال البطء أو القدرة على الفعل الحاسم الذي سيظهر نتيجة تشجع على الاستمرار.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.5 ألف متابع