ولكثرة الناصحين ولكثرة السائلين ولكثرة الطالبين والباحثين عن التغير وصنع العادات الجيدة ولكثرة من طرح طرقها ولم يذكر كيفية معرفة صوابها من عدمها، وهل نحن نسير في الطريق الصحيح أم إننا ازددنا تراها ...

ليست القلوب دليله بقدر ما هي العقول فهي من تصنع الأفكار والأهداف، فإن كانت تلك العادات التي صنعتها نفسك واتخذت منها روتيناً يومياً تقصر المسافات بينك وبين أهدافك فأعلم بأنك على الطريق الصحيح ولا يكون ذلك إلا بالمتابعة والتقييم والتقويم.

ولكي تصنع لنفسك عادات ناجحة ومثمرة عليك بقوانين جميس كلير في كاتبه العادات الذرية وهي:

القانون الأول... أجعلها واضحة

ويكون ذلك وفق عدة إستراتيجيات

وتكون ١/ بطاقات تسجيل العادات

ويكون عبر ملاحظة لاصقه توضع في مكان قريب على مريء من العين حتى تصبح واعياً بها

٢/ نيات التنفيذ ربطها بالزمان والمكان

كأن تقول سوف أتعلم اللغة الفرنسية في الساعة ٣ في غرفتي

٣/ تكدس العادات وتكون بربط عادة سيئة بعادة ناجحة.

كأن تقول بعد أن أخلع حذاء العمل سأقوم بارتداء لبأس التدريب على الفور

٤/ صمم البيئة المحيطة بك... بشكل واضح ومرئي.

كأن تضع الماء في مكان المشروبات الغازية أو القهوة على سبيل الإكثار من شرب الماء والتقليل من شرب المشروبات الأخرى.

القانون الثاني... أجعلها مخفيه

وذلك وفق عدة إستراتيجيات

١/ تقليل وإزالة إشارة المتعلقة بالعادة السيئة من بيئتك وذلك سيساعدك بشكل كبير في إزالتها

كأن تبعد جوالك في غرفة أخرى إذا كنت تقضي وقتا أكثر معه وودت تقليل تلك الفترة.

ويكون ذلك

٢/ استراتيجية التجميع شيء أحتاجه وشيء أُرِيدهُ.

كأن تقول بعد أن أخرج جوالي سأقوم بعمل ١٠ مرات تمارين ضغط الصدر سأقوم بالاطلاع على حساب الفيس بوك الخاص بي.

٣/ ثقافة السلوك بإتباع المجموعة

فمثلاً عندما نطرح سؤالا لمجموعة وتجد أحدهم يشير إلى إجابة ومن ثم ترى بأن الجميع قد أصبحت لديهم نفس الإجابة ضناً منهم بأن عامل الأولية والأغلبية قد يجعل الإجابة صحيحة ولكنها كانت خاطئة

فأغلب يفضل أن يكون على خط مع الجماعة على أن يكون على صواب لوحدنا

٤/ أصنع طقوسا محفزة قبل أي عادة صعبة

أجعلها غير جذابة وذلك عند ربطها بمشاعر إيجابية

وتكون غير جذابة عندما تربطها بمشاعر سلبية

وذلك عبر إعادة صياغة ذهنك.

فمثلاً عندما تضني بأن السجائر ستفعل لك شيئا كأن تجعلك اجتماعيا فهي لا تفعل لك شيئا فيمكنك أن تكون اجتماعيا دون تدخين

كما أنك تضن بأنها قد تخفف التوتر لديك ولكن على العكس تماماً لا يريح أعصابك بل يدمرها

فاستراتيجية إعادة صياغة ذهنك عن طريق فوائد ترك العادات السيئة تساعد وبشكل كبير في التخلص منها

القانون الثالث... اجعلها سهله

وذلك عبر ١/ تقليل الصعوبة عبر قانون الجهد الأقل حيث تقوم عددا من الشركات الناجحة بتقديم استمارتها بخيارات أقل وتقديم منتجاتهم بطريقة استخدام سهله

٢/ جهز البيئة المحيطة فإذا كنت تزيد أن تكون رساماً قريبة منك، وإذا كنت تريد أن تكون رياضياً فجهز الملابس وحذاء الرياضة قبل موعد التدريب.

٣/ أحسن التعامل مع اللحظات الحاسمة وذلك بعدم التردد وذلك عندما تسال نفسك عن نوعية لباسك اللبس هذا أم ذاك، أيكون غدائي اليوم صحيا أم لا.

٤/ استخدم قاعدتي الدقيقتين... كأن تقرأ صفحة واحدة لكي تنهي كتابا ما في فترة زمنية معينة

٥/ أتمتة عاداتك... وذلك بأن تستثمر في التكللوجيا بالأشياء التي تشترى لمرة واحدة.

القانون الرابع... أجعلها صعبة

عبر أدوات الالتزام

ويكون ذلك عبر تحديد خياراتك الحالية لأهداف مستقبله وبهذا تترتب أفعالك وفقاً لذلك. فمثلاً عندما تكون مفرطا في استخدام الإنترنت بأن تحدد قفلا للراوتر عند الساعة ١٠

فعندما تستخدم قانون الصعوبة عبر أدوات الالتزام فأنك تساعد في تقليل العادات السيئة

القانون الرابع... اجعلها مشبعة ويكون ذلك عن ١/ تعزيز نفسك بالمكافآت الفورية بعد إتمام عاداتك الحسنة

٢/ اجعل فكرة عدم القيام بشيء أمر غير مزعج من أن تعمل عادة سيئة

٣/ تعقب عاداتك... وذلك عبر تتبع سلسة عاداتك وأهم فوائد فهو يخلق إشارة بصرية للذكر الفعل مباشرة ويحفزك لتقدم ويشعرك بالشبع كلما سجله لحظة نجاح جديدة وذلك عبر قائمة المهام

٤/ أحرص على عدم الانقطاع مرتين...

القانون الرابع لتغير السلوك والذي تستطيع استخدامه لتكسب عادات حسنه هو اجعلها مشبعة

أجعلها غير مشبعة وذلك عندما تستخدم شريكا لمتابعة ومراقبة سلوكك وعاداتك

فأستراتيجبة شريك المسؤولية وإبرام عقد العادة يساعد وبشكل كبير في التخلص من العادات السيئة.

وتلك كانت 4 قوانين تبين لك كيفية صنع عادات تليق بنجاحك وتميزك في حياتك العلمية والعملية.

وقد تساعد تلك الأستراتيجه في خلق أي عادة جديدة