يقول الكاتب أحمد مجدي همام "الناشرون في بلادنا أقرب إلى التجار منهم إلى منتجي الثقافة، وقد كنت واحداً من الكُتاب الشباب الذين عانوا لإصدار كتابهم الأول. مثلى ومثل الكثيرين غيري اضطررت إلى دفع مبلغ مالي للناشر، لكني بعد ذلك أدركت حجم الضيم الواقع عليّ، قررت ألا أدفع مليماً واحداً في النشر فالكاتب الشاب الذي لم يسبق له النشر سيجد نفسه مضطراً للدفع، وسيرى مرارة الرفض والتسويف على يد الناشرين".

مما لاحظته في الآونة الأخيرة أن مجال النشر والكتابة تغير كثيرا مقارنة بالسابق، فقد أصبح شغف الكتابة منتشر أكثر، لأن القارئ يرغب في تأليف كتابه/روايته الخاصة ليصبح كاتبا كالذي يقرأ له، أو أن يساهم في بناء فكر ثقافي في مجتمعه بمشاركة أفكاره، لكن هل هذا الإقبال سيؤثر على نشر أول كتاب؟

نشر الكتاب الأول أشبه بحلم يتحقّق للكاتب الحديث، والعثور على دار نشر تحتضن موهبة الكاتب الشاب كابوس يُنغّص عليه حلاوة حلمه.

لكن ما سبب كل هذا؟ ألا يجب أن تقوم الأطراف المسؤولة بتشجيع الكُتَاب في العالم العربي بدل وضع كل هذه الصعوبات في طريقهم؟

من خلال بحثي في هذا المجال وجدت أن الكثير من الكُتَاب أصبحوا يتوجهون إلى نشر كتبهم إلكترونيا بدل ورقيا، فهذا ينعكس ايجابا على الكاتب نفسه وعلى دور النشر لعدة أسباب من بينها:

• يسهل نشر الكتاب الإلكتروني وقراءته.

• تكاليف النشر والتوزيع منخفضة نوعا ما مقارنة بالكتاب الورقي، وهذا ما يؤدى لتخفيض سعر البيع وبالتالي سيزيد الطلب على الكتاب مما يعني المزيد من المبيعات.

• يمكن بيع نسخ لا نهائية من الكتاب نفسه بتكاليف ثابتة.

• يمكن نشر الكتاب في أكثر من دولة...

لكن بمجرد ملاحظتهم للإقبال الواسع على هذه الطريقة في النشر ارتفعت التكاليف وأصبحت مقاربة لنشر الكتاب الورقي.برأيك ما سبب كل هذا؟

مع كل هذه الصعوبات على الكاتب أن يثبت للعالم كله بأنّ ما يكتبه يستحق النشر أي كانت الطريقة التي يستعملها.

من خلال معلوماتك في هذا المجال برأيك ماهي الطريقة الأنسب لنشر أول كتاب؟

بالإضافة للأسئلة السابقة، أنت كقارئ أيهما تفضل الكتب الورقية أم الكتب الإلكترونية ولماذا؟