عالمنا المعاصر مليئ بالمغالطات والأكاذيب فأصبح التمييز بين الحقيقة والوهم أشبه بالتمييز بين لون السماء ولون البحر والسبيل الوحيد لإدراك الحقيقة هو المعرفة وبالأخص الفلسفة بإعتبارها أم العلوم أو أداة ووسيلة لترجمة أفكارنا الخالية من كل الأوهام والأحكام المسبقة فالأفكار الغير موضوعية هي ليست حقائق تمثل العالم بأسره بل هي تبقى مجرد أراء تمثل أصحابها فقط فالفلسفة هي الملاذ الذي يهرب إليه الإنسان لكي لا يقع في بروباغندا إيديولوجيا معينة ففي عالم تحكمه الرأس مالية بإمبريالية خفية أصبح الإنسان الحديث حيوانا ناطقا بالمعنى الحرفي للكلمة همه الوحيد التكالب على المادة لسد الشهوات ناسيا دوره الفعلي في أن يكون ذات مفكرة