عالمنا المعاصر مليئ بالمغالطات والأكاذيب فأصبح التمييز بين الحقيقة والوهم أشبه بالتمييز بين لون السماء ولون البحر والسبيل الوحيد لإدراك الحقيقة هو المعرفة وبالأخص الفلسفة بإعتبارها أم العلوم أو أداة ووسيلة لترجمة أفكارنا الخالية من كل الأوهام والأحكام المسبقة فالأفكار الغير موضوعية هي ليست حقائق تمثل العالم بأسره بل هي تبقى مجرد أراء تمثل أصحابها فقط فالفلسفة هي الملاذ الذي يهرب إليه الإنسان لكي لا يقع في بروباغندا إيديولوجيا معينة ففي عالم تحكمه الرأس مالية بإمبريالية خفية أصبح الإنسان الحديث حيوانا ناطقا بالمعنى الحرفي للكلمة همه الوحيد التكالب على المادة لسد الشهوات ناسيا دوره الفعلي في أن يكون ذات مفكرة
في حماية الفلسفة
حتى الفلسفة هي أفكار وضعت من قبل مفكرين بمدارس فلسفية مختلفة، وارد جدا أن يكون هناك تحيزات في بناء النظريات والاستنتاجات، يمكن أن تطلع على هذا الموضوع فقد طرح الموضوعية والتحيز بطريقة نقدية
لذا الفيصل في موضوع المغالطات برأيي هو تعلم مهارة التفكير النقدي والموضوعي، وكذلك البحث والتأكد من مصداقية المحتوى الذي نقرأه، نتعلم كيف نستقي المعلومات الموثوقة بعيدا عن التحيزات والمغالطات
أليس الفلاسفة بشر، والبشر منحازون، الجميع أسامة متحيز بطريقة أو بأخرى، الفلاسفة ستجدهم منحازون لأفكارهم المسبقة وتجاربهم السابقة، ألا يضعون افتراضات، والافتراضات قد تتحول لتحيزاتهم.
نيتشه وغيره من الفلاسفة الاخرين منحازين، أرتور شوبنهاور منحاز في كثير من أفكارi سواء كان في مسألة الحب أو الزواج وكره للنساء، اذا ألم يتبع هنا الانحياز في أفكاره وأرائه، كل فسلسوف قد يميل إلى تفضيل نوع من تفسير معين على اخر، وهذا التفسير قد يكون بناء على تجاربه، أي نعم ربما يقرأ في الفلسفة قد يفكر في الامور والقضايا من منظور مختلف ولكنه قد يكون عرضة للوقوع في تحيازته، وبالطبع إن لم يأخذ بجميع البديهيات والأطروحات عند قرائته وتحليله لفكرة معين بعين الاعتبار.
التعليقات