إذا رأيت أحدهم يوافقك الرأي فلا تظن أنكما على صواب ؟
قد تكونا غبيان تتشاركان نفس الغباء ؟
هذه حقيقة، ولهذا دائمًا أحاول أن اطلع على الاراء التي تناقض رأيي أو تتبنى وجهة نظر مختلفة عما أراه لموضوع معين وخاصة عندما يستند هذا الشخصص إلى حجج قوية في رأيه. ربما أغير وجهة نظري إن اقتنعت في رأيه.
قبل فترة أخبرتني صديقتي بأنها لا تخبر مديرها وزملائها في العمل سبب الحصول على اجازة سنوي. أقصد هنا عندما يكون الأمر خاص. اختلفت معها. فلماذا لا تفعل ذلك. أخبرتني بأنها ترغب في أن تكون حياتها الخاصة منفصلة عن العمل. فالعمل شيء والحياة شيء أخر. لا يمكن أن نقوم بالخلط بينهما. مع تقديم حجج قوية وأمثلة من هذه الصديقة اقتنعت برأيها.
حتى في معرفة لرأيي صديقتي، زميلتي، صاحب العمل، أتوق إلى ان اسمع بعض الانتقادة البناءة التي ستساعدني في معالجة الخلل لدي. لا أنكر بأن الاشادة عامل مهم في رفع معنوياتي. ولكن هذا يكون بالقدر المعقول.
نحن حقًا متعطشين دائمًا لمعرفة مواطن الضعف لدينا ومعالجة كل خطأ نقترفه. لابد من الايمان بأن الاختلاف في الرأي هو أمر طبيعي وصحي طالما التزمنا بأداب الاختلاف.
إذا رأيت أحدهم يوافقك الرأي فلا تظن أنكما على صواب ؟
بطبيعة الحال، لكن ليس دائما وهنا من باب أولى أن نحاول طرح وجهة نظر مخالفة ‘ن وافق الىخر على وجهة نظرنا او نتعلم الاختلاف حتى ونحن نتفق، وأظن ـنّ هذا ما نتعلمه في حسوب حين نحاول طرح وجهات مختلفة حتى نشمل الموضوع من كل جوانبه المختلفة.
قد تكونا غبيان تتشاركان نفس الغباء ؟
ليس بالضروة ربما جاهلان أو نغفل عن الموضوع وغير محيطين به من كل جوانبه، لذلك وضع الله الاختلاف بيننا فهو رحمة وثراء ويضيف لنا ما نغفل عنه أو ما تكون رؤيتنا له قاصرة.
التعليقات