يعتبر شوبنهاور أن المرء لا يكون مطابقاً لذاته إلّا إذا كان بمفرده. لذلك فالكاره للعزله كاره للحرية في نظره، إذ أننا وفق تعبيره "لا نكون أحراراً إلا في عزلتنا".
ويضيف أن "كل اختلاط بالناس يلازمه الإكراه لزوم الظل لصاحبه. ويفرض على المخالط تقديم تضحيات وتنازلات باهظة بمقاييس الميالين بطبعهم إلى الانفراد والعزله، والمشمئزين من المخالطة"
فافي محاولتنا لنصبح أناسا اجتماعيين بمخالطة الناس و محادثتهم ، فإننا بهذا نفرض على ذواتنا انتحال ذات اخرى غير ذاتنا وبهذا نكون قد قمعنا حريتنا في التعبير عن مايجول في نفسنا من مواضيع وأفكار وأخطر شيء اننا نقمع شخصيتنا ، فعندما نكون في اجتماع ما او نزهة مع زملاء العمل...،فتارة تجد تصنع في الافكار و الحركات وذلك لمجارة ذلك التجمع ، ففي هذا نوع من الاكره ، اكراه على ذواتنا للقيام بأشياء لانريدها بدريعة ان نصبح اجتماعيين .
ان في العزلة شيء من الاستقالية الفكرية ، فبذلك نسمح لذاتنا في مناقشة ذاتها وتطوير فكرها مما يمكن الشخص من ادراك نفسه وأهدافه وصقل شخصيته وأفكاره
ففي الاخير يبقى هذا الموضوع للنقاش مع أنني احايد الموقفين واجد في التوفيق بينهما أفضل
التعليقات