حسناً كما نعلم جميعاً أن السعادة أمرٌ لا يقاس فما يشعرك بالسعادة ليس بالضرورة أن يكون مصدر سعادة غيرك ، إن الأمر مختلفٌ بشكل كبير جداً
فأن يربح أحدهم صفقة عنت له الكثير هي سبب سعادة بينما سعادة آخر هي تناول شى ما يفضله ! وهنا وصلت لنقطة مهمة للغاية من منظوري وهي الفرح لأجل الإنجازات الصغيرة .
عندما يكون تركيز المرء على هدف كبير يفقده لذة النجاحات الصغيرة وهذا أمر مؤسف
لنقول مثلاً أني أريد أن أبني منزلاً وأن هذا هدفي .
الآن هذا الهدف الكبير لي يتطلب ثلاث سنوات عمل .
هل سأوقف حياتي وأهبها لهذا العمل ؟
ثلاثة سنوات يعني 365 يوماً مضروباً في ثلاثة أي 1,095
يوماً !
تخيل لو أنني شخصٌ جامد عبوس ، وأركز على نقطتي البعيدة ، قمتي العالية ، دون فرحتي لإتمام تركيب الشبابيك أو انهاء الطلاء مثلاً .
صدقني سأصل قمتي بي من التعب ما يجعلني أريد ان أصل لأرتاح فقط ! أرتاح من التفكير بشكل يفوق التعب الجسدي .
لذلك يجب أن نفرح بصغائر الأمور دون غض النظر عن العمل على الهدف الأكبر .
أمسية مع العائلة ، نزهة صغيرة ، مباراة مع أخ ، إفطار في مكان مفتوح والأخضر يعم المكان ، الخروج للتسوق ، قراءة كتاب ، قهوة الصباح مع الأم ، المشي في طريق جديد ، زيارة معلم في بلدك لم تزره قط ، كل هذه النقاط هامة وستحدث فارقاً.