ما الذي يعنيه أن تكون "أنت"؟
هل أنت فعلاً الشخص الذي تمنّيت أن تكونه يومًا؟
أم أنك انعكاس لصورة رسمها لك أحدهم من قبل… وصدّقتها؟
في مسارك المهني، هل وصلت إلى المنصب الذي طالما حلمت به؟ أم أنك ببساطة تعيش حلم شخصٍ آخر، على مقاسك؟
هل يُعرّفك منصبك؟ أم أن شخصيتك هي التي مهّدت الطريق إليه؟
هل كانت التضحيات التي قدمتها تستحق؟ أم أنك فقدت علاقات، وبنيت أخرى على أنقاضها، دون أن تُراجع الثمن؟
هل تدرك موقعك اليوم؟ أم أن ما تعيشه ليس سوى نتيجة سلسلة من القرارات التي لم تكن كلها لك؟
هل صورتك عن نفسك نابعة من أعماقك؟ أم أنها تراكم تأثيرات خارجية، زرعتك كما أرادت لا كما أردت؟
في النهاية... أين تجد راحتك؟
ما تلك المرآة التي تكشف حقيقتك؟ هل نحن فعلاً "أثر" نتركه بإرادتنا؟ أم أننا مجرد بصمات عابرة تشكّلت تحت وقع تأثير الآخرين؟
ربما الحقيقة تقع في منطقة بين الاثنين نؤثر ونتأثر... بنِسَب متفاوتة.
لكن السؤال الأهم: هل نجرؤ على طرح الأسئلة الصحيحة؟ أم أننا نُتقن فنّ الهروب منها؟
لا أنتظر منك إجابة. لكن في لحظة ما، يجدر بكل منا أن يتوقف قليلًا، ليسأل نفسه بصراحة:
أين كنت البارحة؟ أين أنا الآن؟ وإلى أين أتجه؟
التعليقات