الشركات الكبرى لم تعد مجرد كيانات اقتصادية بل قوة سياسية واجتماعية تؤثر في السياسات والقوانين مباشرة بتمويل الحملات أو الضغط على صناع القرار وغير مباشرة عبر تهديد بسحب الاستثمارات أو التأثير على سوق العمل

تؤثر هذه القوة بشكل مباشر على الفئات الأضعف في المجتمع مثل العمال وأصحاب المشاريع الصغيرة مثال على ذلك الصناعات الدوائية حيث الضغط التجاري يرفع الأسعار ويضمن حماية براءات الاختراع ما يصعب وصول الأدوية إلى المحتاجين

هذا النفوذ يخلق بيئة اقتصادية غير متكافئة إذ تواجه الشركات الصغيرة صعوبة أمام القوى الكبرى ويصبح القرار الحكومي أداة لمصالح اقتصادية بدل خدمة المواطنين ما يقلل الثقة بالحكومة ويزيد شعور الأفراد بالاستبعاد

نفوذ الشركات الكبرى يظهر بوضوح في قدرتها على صياغة السياسات والقوانين وهو اختبار لقدرة المجتمع على تحقيق العدالة الاقتصادية وضمان أن مصالح المواطن العادي تُأخذ بعين الاعتبار في رأيكم كيف يؤثر نفوذ الشركات الكبرى على التفاوت الاجتماعي والفرص المتاحة للفئات الضعيفة؟