أنت المتحكم الأول والأخير في حياتك ، أنت من تصنع معنى لحياتك ..ما مدى صحة هذه التوجيهات والنصائح ؟ لطالما سمعت عنها وصدقتها نوعا ما في البداية إلى أن وجدت ضالتي ،وهنا بدأ المعنى الحقيقي لحياتي ،لكن أحيانا أجد أن القول الأول صحيح نسبيا أكثر من أن معنى حياتك مرهون باكتشافه، وذلك لعيش حياة أكثر سعادة .
فمارأيكم؟!
لا أعتقد أن الإنسان هو المتحكم الوحيد في مسار حياته بشكل مطلق، فالعديد من العوامل الخارجية، مثل الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تؤثر بشكل كبير على قراراته وأفعاله. ومع ذلك، يظل الأمر الأهم هو أن يضع الإنسان لنفسه معايير واضحة ومحددة يسترشد بها في حياته، حتى لا يفقد بوصلته، ولا ينسى الهدف الأسمى من وجوده.
إن المعنى الحقيقي للحياة لا يُكتشف، بل يصنعه الإنسان بنفسه. أن يكون له قضية كبرى أو أمنية نبيلة يعيش من أجلها، تكون أسمى من أنانيته، وأرحب من ضيق نفسه. أرى هذا المعنى يتجلى بوضوح في حياة كل من يسعى لترك أثر إيجابي في حياة الآخرين مهما بدا صغيرًا، أو في مسيرة العلماء والمبدعين الذين يكرسون حياتهم لخدمة الإنسانية. فهم لم يتركوا الظروف تقودهم، بل صنعوا لأنفسهم هدفًا تجاوز حدود ذواتهم.
رأيي أن العبارة صحيحة بشكل جزئي، فنعم الإنسان هو صاحب القرار والاختيار وذو إرادة حرة لكن في نفس الوقت هناك قضاء وقدر وأشياء لا يستطيع الإنسان التحكم فيها أو بها مثل المرض أو الظروف المحيطة أو شخصيات من يتعامل معهم.
وهذا أفضل بالطبع لأنه يعني أن هناك رب وإله قادر ومدبر للأمور.
المشهد معقد جدا، ونحن بين صراعين ثقافي وجيني.. وما اقل قدرتنا على التحكم حقيقة بحياتنا وظروفنا، ولكن علينا ان نمتن لكل لحظة صفاء وراحة بال
قد تبدو جملة 'أنت المتحكم الأول والأخير في حياتك' تُحملنا مشاعر قوية: قوة، حرية، وعبء، لكن في رأيي الظروف الخارجية تؤثر على حياتنا، سأعطيكِ مثال عن نفسي كان هناك تدريب اريد ان أحضره ولكن في مدينة غير مدينتي، هناك الكثير من العقبات أهمها أن لدي طفلة رضيعة لم تختبر الانفصال لفترة طويلة عني، لذلك اعتذرت على الرغم من رغبتي وإرادتي في السفر وهناك الكثير من المواقف يرغب الإنسان في عمل شئ ولكن الأقدار لها رأي آخر.
في رأيي مقولة أن الإنسان هو المتحكم الوحيد في حياته هي مقولة لطالما رددها بتوع التنمية البشرية من أجل اكل العيش! ومقولة يعتقد فيها الشباب الذين ليس لديهم أي مسئوليات!
التعليقات