المدينة التي أسكُنها لا تشبه المدينة التي تسكنني، فماذا افعل ؟
ماذا افعل ؟
هذه الكلمات كانت لمحمود درويش أعتقد
اليوم نحن بعالم مفتوح عكس الماضي، فيمكنك بسهولة أن تجدي من يشبهك سواء من خلال مجتمعات مثل هنا، أو أصدقاء يتقاطعون معك في اهتماماتك، وبدلا من أن تقاومي كل ما لا يشبهك ابحثي داخلها عن ما قد يكون مناسب معك، تدريجيا حتى تتمكني من الانتقال للمدينة التي تشبهك فعلا
لست الوحيدة في هذا الشأن! ما أكثر الغرباء في مدنهم! لكن الوقت كفيل بأن ينسج العلاقات الودية ويوثق اللحظات الجميلة ويفتح عين الرضا على الجوانب الإيجابية وفي يوم من الأيام ستشبه هذه المدينة تلك المدينة وتسكنك من جديد.
في الوقت الحالي عليك أن تحاولي إيجاد أي شيء إيجابي في مدينتك إلى أن تتمكني من الرحيل والذهاب للعيش في المكان الذي يشبهك، وعلى أي حال لقد أصبح العالم الآن أشبه بالقرية الصغيرة وقصر الإنترنت الكثير من المسافات، لذلك يمكنك رؤية أي مكان تريدين في العالم أو القراءة عنه أو عمل صداقات مع سكان من مدينتك المفضلة.
انا أتفهم شعورك فهذا ما يحدث معي، مدينتي التي أحيأ بها هي أشبه بإمرأة جميلة ولكن تقليدية للغاية وتقتل أي إبداع!
لا أنكر أني كنت أحسن عندما عشت في مكان آخر ، مكان يشجع على الإبداع والابتكار، ووجدت رفاق يشبهونني ليتحولون إلى وطن وانا التي عانيت من شعوري بالغربة طيلة حياتي، لذا اتسأل هل المكان بناسه فعلاً ؟
التعليقات