لقد سئمنا الصمت على جرحٍ عميق، بينما نرى الأجنبي يرفع صوته ليُسمِع رسالته، والعربي غارق في المهرجانات والفعاليات، بلا قلب ولا ضمير، وكأن الحياة لم يعد لها مكان. حتى كلمة "حياة" محاها الصهيوني من قاموسه، فلم يبقَ سوى القتل والدمار، بحجة البحث عن حماس، وكأنهم يجدونها في قلب طفل، أو بين أنفاس صحفي، أو في المدارس والمستشفيات وخيام النازحين.

أين العدل؟ يسمونها محكمة العدل الدولية، لكنها صارت أذناً صمّاء. عجوز شمطاء تتحكم في مصير العالم، والموت حق مكتوب علينا جميعًا، فلماذا الخوف؟ أن تموت شهيدًا، وتفوح من جسدك رائحة الشرف والكرامة، خير من أن تحيا كخنزير نتن، جبان، ووصمة عار على جبين الإنسانية.

نرى الأجانب يخرجون في تظاهرات ويحاولون إيصال صوتهم، بينما العرب صامتون… فإلى متى الانتظار؟