هل يُقسَّم الحب؟


التعليقات

العدل يكون في المعاملة والاحسان لجميع اما الحب فالقلب جبري على ان يكون الحب درجات في الصداقة يكون مثلا يكون هناك صديق واحد هو الاقرب لقلب ثم تدني درجات الحب بينهم.

في الاخوة يكون هناك اخ واحد هو الاكثر تفهمه والقلب يكون اكثر ميل إليه ثم تدني درجات الحب بينهم.

حدا مع الابناء يكون هناك ابن واحد هو الاقرب لقلب وهذا طبيعي ويتجل من قصة سيدنا يعقوب عليه السلام مع ابناءه.

لذلك العدل هنا هو العدل في المعاملة والاحسان لجميع ثم غير متصور ان يكون هناك معاملة حسنة ولا يتبعها حب لان ما يفعله الانسان يوثر على ما في داخل القلب.

وفي النهاية راي ان القلب به متسع من الحب لجميع ولكن الانسان جبري على ان يكون هذا الحب درجات ولا باس في ذلك ما دام كان الرجل قادر على المعاملة الحسنة والاحسان بشكل عام لجميع

ممكن للرجل أن يحب أكثر من امرأة، وأحيانًا بنفس الوقت، لكن غالبًا بدرجات مختلفة. فالحب ليس كعكة تُقسم بالتساوي، بل مشاعر متعددة لكل واحدة منها طابعها وظروفها.

الشرع حين أباح التعدد، اشترط العدل في الأمور الملموسة كالنفقة والمبيت والحقوق، لأنه يدرك أن الميل القلبي أمر خارج عن السيطرة.

المشكلة أن القلب قد يتسع، لكن الوقت والاهتمام والطاقة لا تتسع بنفس الشكل، وهنا يظهر الفرق بين الحب والعدل. الميل القلبي ليس خيانة بحد ذاته، لكن الخيانة تكون حين يتحول هذا الميل إلى ظلم أو تقصير في حق باقي الزوجات.

في مثل بيقول "قلب الرجال مثل الدكان لكل مرة فيه مكان" هههههه وهو بالواقع هكذا يمكنه أن يحب واحدة واتنين وعشرة، لكن مش بالتساوي وطبعا اللي بالقلب لن نحاسب عليه لكن سنحاسب على ما بين أيدينا طريقة التعامل، يعني ممكن تلاقي راجل بيحب اثنين لكن عند المعاملة يساوي بينهما لكن بينه وبين كل واحدة قد يعبر عن مشاعره بصدق، شاهدتي مسلسل الحاج متولي هو دا نموذج واقعي جدا رغم أنه بالسينما

الحج متولي ليس نموذجا واقعياً، حتى أن بعض التحليلات أظهرت أن سر نجاح هو رغبة الناس في أن يكونوا مثل الحج متولي، رغبتهم وليس حقيقتهم، هناك فرق بين ما نرغب في حدوثه وبين مايحدث على أرض الواقع.

بالنسبة للتعدد، النص القرآني واضح "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" ، التعدد له شروط وضوابط أولها العدل الذي لن يستطيع الإنسان تحقيقه!

السؤال هو لماذا بعض المسلمين كل ما يحاولون تطبيقه من الشرع هو التعدد وضرب المرأة والابناء بحجة التأديب، وقاعدة للذكر مثل حظ الانثيين! لماذا؟

من الناحية الشرعية، الله سبحانه وتعالى أباح للرجل التعدد بشرط العدل، قال تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ [النساء: 3].

والعدل المطلوب هو في الأمور التي يملكها الزوج كالنفقة والمبيت وحسن المعاشرة، أما الميل القلبي فخارج عن إرادة الإنسان، وقد كان رسول الله ﷺ يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك، والمقصود به الميل القلبي.

والأصل في تعدد الزوجات ليس مجرد النزوة أو الرغبة، وإنما لتحقيق مقاصد سامية، منها إيواء اليتيمات، ورعاية الأرامل، وصون المطلقات، وحفظ المجتمع من الفتن. وهذا ما ظهر جليًا في سيرة النبي ﷺ؛ فقد عاش مع السيدة خديجة رضي الله عنها وحدها نحو خمسة وعشرين عامًا ولم يتزوج عليها حتى توفيت، وكانت أحبّ الناس إليه في تلك المرحلة، ثم بعد وفاتها تزوج بأرامل ومطلقات لحكم ومصالح شرعية، ولم يتزوج بكرًا إلا السيدة عائشة رضي الله عنها، وكانت هي أحب زوجاته في ما بعد.

فميل القلب لواحدة لا إثم فيه ما دام لم يُترجَم إلى ظلم أو تفضيل ظاهر يجرح الأخريات، لكن الواجب على الزوج أن يجتهد في العدل الظاهر الذي أمر الله به، وأن يتقي الله في جميع زوجاته.

وهل تحبين أولادك بنفس القدر جميعهم إذا نعم فأنت كاذبه واذا لا فأنت خائنة حسب معتقدك ونظرتك لموضوع تعدد الزوجات.

لم يُبح الله أمراً للخلق وأجازه لهم إلا فيه خير ومن لا يتقبل ذلك فليخرج من شرع الله وملكه.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

91 ألف متابع