تتناول كثرة من الريلز مؤخراً مواقف كوميدية تدور حول أن المرأة لا تخطىء أبداً حتى لو كانت مخطئة بالفعل (أي لا تعترف أبداً أنها أخطأت).
وفي المقابل كثرة من منشورات الريد بيل (هي فلسفة ذكورية لمن لا يعرفها) تهيب بالرجال ألا يعتذروا عن شيء، فالاعتذار من شيم النساء.
النساء تشعر أحياناً أن اعتذارها سينتقص من قدرها عند زوجها، وسيشوّه صورتها المرغوبة أمامه، وبالتالي يهون قدرها عنده وتصبح بلا قيمة وغير مرغوب فيها، كما تخشى كطرف أضعف أن اعتذارها سيحملها مستقبلاً مسؤولية أخطاء كثيرة لم تتسبب فيها، فهي لو اعتذرت مرة عن خطأ فعلته، ستعتذر مرات عديدة عن أخطاء لم تفعلها. كذلك ترى أنها من الطبيعي لها أن تخطىء بصفتها كامرأة، ومن الطبيعي أن يتجاوز الرجل ويصفح ويتحمل أخطائها مهما كانت؛ فالرجل قوّام.
ويرى الرجل أن الاعتذار من شيم الضعفاء، فإن اعتذر فقد ضاعت هيبته، وهان في عين امرأته، وستراه من أصاغر الرجال وبالتالي تزهد فيه ولا ترى فيه حاميها ومركز قوّتها.
كما يرى أن من إكرام زوجته له أن لا تمسك عليه خطأه، ولا تطالبه باعتذار يثقل على نفسه، بل دون إفصاح تلمح إلى أخطاءه - إن أخطأ - تلميحاً، فيفهم عنها ويعوضها عن خطأه، دون أن تطلب منه اعتذار تضيق به نفسه ويسيء إليه، بغير ذلك سيحمل في نفسه استياء من زوجته.
برأيك: متى يصبح الاعتذار داخل العلاقات عبئاً، ومتى يكون جسراً للتواصل؟
التعليقات