تأثير المقارنات في السوشيال ميديا على حياة الشخص.

طرحك لموضوع تأثير المقارنات اليومية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي يعكس ظاهرة اجتماعية عميقة. من المهم مناقشة هذا الموضوع، لأن الأثر يمتد ليشمل الجوانب النفسية والعاطفية وحتى الاجتماعية.

على سبيل المثال، النقطة التي تتعلق بالصورة غير الواقعية تستدعي نقاشًا أوسع. إذا كان السفر الفاخر وغيره من أشكال الترف مبالغًا فيه أو غير واقعي، فمن يتحمل مسؤولية تصحيح هذا الإدراك؟ هل هي مسؤولية صناع المحتوى أم منصات التواصل أم المستخدم نفسه؟

المقارنات والمشاهد التي نزاها على السوشيال ميديا هي أكبر سبب لفساد العلاقات الانسانية، من ضعف لثقة الشخص بنفسه، الى فساد علاقات اجتماعية كثيرة كعلاقة الأب وابنه وعلاقة الزوج وزوجته، مع أننا لا نعرف شكل العلاقات التي تظهر على السوشيال ميديا على أرض الواقع، وكثير منها تكون علاقات خربة ومنتهية ، وتحرص على الظهور في هذا القالب من الجمال والمثالية من أجل المشاهدات والريتش، أما من يقضي عليه فهو الذي يستسلم لهذه الأفكار ويحاول تطبيقها على أرض الواقع

ولكن أحياناً تكون هذه المقارنات صحية ومفيدة لو لم نسمح لها بأن تخلق تأثير سلبي، فمثلاً بزيارتي لحساب مستقل آخر يقدم نفس خدماتي لاحظت أنه نفذ عشرين عمل هذا الشهر بينما نفذت أنا خمسة وأظن أنني جيد هنا أنا أعلم أن تنفيذ أكثر أمر ممكن وأنه يجب أن اجتهد أكثر أما لو نظرت فسيطر علي الإحباط وحقدت عليه أو حسدته أو أصابني أي تأثير سلبي هنا تخرج المقارنة من إطار الفائدة

هذه ظاهرة تأثيرها السلبي يكون علي الطرفين فعلي الأغلب الشخص الذي يشارك احداث حياته كنوع من الفخر ينشيء علاقات عدوانية مع الكثيرين نتيجة المقارنات و غيره فيخسر هو أيضا. أري أن أهم عوامل انتشار هذه الظاهرة هم صناع المحتوي فعمل الكثير منهم قائم بشكل أساسي علي تلك النقطة. فالتعامل معها يكون اولا بالوعي الذاتي ثم الوعي ضد صناع المحتوي الذين يرسخون هذه الفكرة.