و أنا اكتب هنا أستطيع ان اؤكد لكم اني لا اريد دخول السوشل ميديا و اجد عقلي و افعالي ترغمني على الدخول.
كرهت نفسي و الناس و هذا العالم بسبب هذه التطبيقات و اجد نفسي مازلت متمسك بها و غارق بها.
لا ادري لماذا، ثارة اجد نفسي وسط حرب تقافية بين اليمين و اليسار و ثارة اجد اخبار ما يقع في فلسطين و المشاهد المؤلمة التي تحدث هناك ، فتجد فئة و سأقولها بدون اغطي الشمس بالغربال ، الفئة التي من المفترض أنها مسلمة تدعم قتل المسلمين من القادة لانهم لا يتفقون مع رؤيتهم و وطنهم بالعامية سأقولها هذه الفئة المتصهينة تدعم افعال اسرائيل اما الفئة الثانية التي هي ضد اسرائيل ، تجدها تلعن الكل و تلعن كل شخص لاحول و قوة له في هذه المعركة.
بالله عليكم ، هناك من يلومنا نحن بأننا السبب في استمرار ما يحدث هناك ، هل هؤلاء بكامل قوتهم العقلية ؟
وصلت الى اقصى مراحل الصبر و ضبط النفس، حتى وجدت شخص مسلم يدعم فلسطين و يكره اسرائيل ،بدل ما ان يفكر بحلول منطقية لهذا الصراع، اتدري ماذا قال؟ قال بالحرف : قصف دبي و فتح مكة مساوي لقصف تل ابيب عند الله.
بالله عليكم هل هذه عقلية مسلم يريد مساعدة الفلسطينيين؟
لم اعد اريد ان الوم احد و اسب احد ، الدول التي ارادت الحياد فلها ذلك و من ارادت المعاداة فلها ذلك ، الدول الإسلامية حاليا ، لو وجدت فرصة لإزالة الاسلام لفعلت ذلك فقط لانها حاليا تهتم باقتصادها و ما يوقفها فقط قليل من الاهتمام من شعبها الذي مازال متمسك بدينه .
كما قلت لم اعد اريد دخول هذا العالم ، البعض يظن ان فلسطين ستتحرر بسوشل ميديا او إظهار كم الصهاينة اشرار ، لا تنتظر الرحمة من الانسان لانه على طول التاريخ المنتصر كان فقط من يأخذ حقه بيده و لن نأخذ هذا الحق مادام هؤلاء الذين يستعملون السوشل ميديا كوسيلة لاظهار الحق بدل من استثمار وقتهم في تطوير نفسهم ثم مجتمعاتهم ثم يمكنك الحديث عن تحرير اخوانك في ربوع الارض لان التحرير يأتي بالسلاح و العلم و القوة و هاته الاشياء لا توجد عند المسلمين حاليا و ما لديهم الان سوى طول اللسان و التنظير .
يلعنون المتخاذلين و يسبهم و التغريدة المقبلة تجده يتحدث عن فريقه المفضل و موعد المباراة ، تبا لهاته العقليات.
فما ان تهرب من هؤلاء ، تجد نفسك وسط حرب الثقافية تارة تجد من يدعم الشذوذ و حقوقهم و تارة تجد النسويات و تارة تجد من يقول ان الثقافة الغربية افضل من الشرقية... مستنقع لم اعد استطيع الهرب منه .
المشكل اني من محب للكرة القدم و احب متابعة الأخبار أول بأول و ادري ان علي اهتمام بتطوير نفسي بالرغم من اني لدي اهتمامات فعلية و اهداف ، اجد نفسي غارق في هذا المستنقع، فإن هرب من تويتر ، تجد نفس الاخبار في ريديت ، وان هرب من هناك تجد مستنقعا في اليوتيوب ، لا مهرب و لا شيء ، يدي مكبلتان تماما.
كيف استطعت من الهرب من هذا المستنقع تماما ؟
هل توجد فرصة لاستعمال هذه المواقع بطريقة ايجابية؟ المشكلة و هي اني رسام ، اجد نفسي لابد من الترويج لنفسي في هذه المواقع، فماذا بي فاعل؟
التعليقات