قالت:

وبات الخائن بعيدًا كل البعد تاركًا إياي وحيدة بين الأنام

أمسي بالآهات ، وأضحي بالآلآم

كل ليلة يتردد صداهما بين الجدران

سرق مني النوم ، أتساءل كيف!

ولكنني لا أسترجع إلا ذكرياتباهتة مغموسة بالألم.

كلما نبض الفؤاد في الحنايا صرت من البكايا

علي ما أعتقدته يومًا حبًا ، إلا أنه لم يكن إلا سرابًا

أتساءل كيف استسلمتُ لتلك الأوهام

آهٍ، كم كنتُ غافلة، وكم تمنيت أن أعود للوراء، ظننتك هو ، صاحب الأمان والحنان

أنك الحضن الذي سيلملم جراحي ، أما الآن فجرحك قد غار في الأعماق، ولم يعد يشفى بسهولة

تركتني في بحر من الشكوك والأوجاع

أغرق في لجة من الأحزان بلا طوق نجاة

غارقة بين أحضان حب زائف بدلًا عن أحضانك

وكم تمنيت أن أمحوك من ذاكرتي، من فؤادي، من روحي ، ومن عقلي الذي لا يلبث أن يذكرني بزيفك

ولكن الآن، لم يعد هناك مجال للعودة

أم كنتَ حقًا، كما كنتُ أصدق، ذلك الفارس الذي يأتي ليُنير لياليّ؟

كذبًا.... كل ذلك كان كذبًا وبهتانًا؟، نسجت خيوط وهمك حول فؤادي ببراعة

براعة في سحر عيناك ، كلماتك ، وغدرك

كيف لعينان تفيضا بحبًا تختبئ خلفهما برودة قلب؟

ياللعجب كيف أجادت خطف فؤادي الأبي ، والأدهي استبحته بلا رحمة

الكثير من الأسئلة لا أجد لها أجوبة

سوي أنك ماكر ، مراوغ ، وفاسق

أتعلم الآن أنني أنحني للآلم لأنه أستاذي بعد عمق جرحك!

أستعيد ما سلبته مني ، أستعيد نفسي لا مزيد من الخديعة، كذلك لا مزيد من الألم

ولكن، كما يقال، ليست كل القلوب التي تهوى تستحق أن تُهوى