بصراحة، الحب لأول مرة صعب ينسى، لأنه بيكون أول إحساس صادق وعميق يمر فيه القلب، وكل شيء فيه بيكون جديد ومليان مشاعر قوية. حتى لو مرّ وقت طويل، بيظل له أثر بسيط بالقلب — مش بالضرورة لأنك بعدها لسه بتحب، لكن لأنه أول تجربة علمتك شو يعني "تحب".
لكن مع الوقت والنضج وتجارب جديدة، الإحساس بيتغير، وبتصير تقدر تحب من جديد بطريقة أعمق وأنضج، ويمكن تنسى ذاك الحب الأول تمامًا أو يصير مجرد ذكرى لطيف
ة.
أخي الفاضل يبدو أنك لم تنتبه لكنك وضعت موضوع المساهمة بالعنوان، يمكنك تعديل المساهمة ووضع العنوان مثلًا الحب الأول ثم وضع موضوع المساهمة في مكانه، أو الانتباه في المرات القادمة للنشر.
أما بالنسبة للحب الأول فمثله مثل الكثير من التجارب التي نمر بها لأول مرة والتي يكون من الصعب على العقل تجاوزها لأنها تكون بالنسبة للعقل أول انطباع مر به أو عرفه عن هذا الشيء.
بمرور الوقت يتعاقب ويمر الإنسان بالكثير من التجارب حتى تتراكم لديه الخبرات ويصبح أكثر نضجاً، التجارب العاطفية وما نشعر به من ألم خلالها هي بمثابة الموقد الذي يسوينا!
الحب الأول مشكلته أن القلب بيكون اخضر وقتها، وبيكون في وفرة في المشاعر، كأن المشاعر مثل البحر الهائج، أو شلال منهمر، وكل واحد وحظه، اما يقابل من يحتوي هذه المشاعر الفياضة أو من يجعله يكره نفسه ومشاعره !
كلامك دقيق جدًا، فعلاً الحب الأول يكشف فينا الجانب الخام من المشاعر، لكن أعتقد أن مشكلته ليست في الوفرة بقدر ما هي في الخيال الذي يرافقه. نحن ما نحب الشخص نفسه قدر ما نحب الصورة التي رسمناها عنه، وربما لهذا السبب عندما نكبر ونلتقي حبًا ناضجًا نحس أنه أهدأ لكنه أصدق.
أتذكر عندما عشت حبًّا أول مرة كان مليئًا بالجنون والعاطفة، كنت أعيش كل لحظة وكأنها عالم كامل بحد ذاته، وكل شيء كان يكبر في قلبي أكثر مما هو عليه فعلاً. ومع مرور الوقت واكتساب الخبرة، أدركت أن الحب الناضج أكثر هدوءًا ووضوحًا، لكنه أصدق لأنه مبني على معرفة الآخر بواقعه وليس على الصورة المثالية التي رسمتها نفسي عنه.
أحيانًا أقول إن الحب الأول كان تدريبًا على كيف أحب بوعي، وليس فقط بعاطفة.
التعليقات