أربعة أمور تقلقنا جميعا تقريبا، حول ماهيتنا والقلق المستمر نحو موقعنا الاجتماعي؛ الآخرين، والماضي، والمستقبل، والقدر.

من يحاول إرضاء الجميع، خسر الجميع، كن لطيفا، ولكن ليس أكثر من اللازم، فذلك لن يكون مقدرا على نحو كبير إلا لدى قلة من الأوفياء، وعلى قولة أبي: دمعتك لا تمسحها إلا يدك. أنت لا تملك إلا نفسك، أنت لا تملك الآخرين.

نفس الأمر بالنسبة لما حصل، فلا يمكن تغييره، وإن كان من الممكن التقليل من تبعاته السلبية، في إطار الحاضر فقط، وكما يقول أبي: العايط فى الفايت نقصان عقل.

أما بالنسبة لمستقبلك، فخير الكلام ما قل ودل، عدا عن ذلك، الكلام الكثير والزائد يجتر معه الكثير من الهدر في الجهد والوقت والمال والطاقة العقلية أو البدنية. الصمت من ذهب، والوقت كالسيف.

أما عن القدر، فاعلم أنك لن تصل إلى المثالية أبدا، وما لا يدرك كله، لا يترك جله، النقص جزء من كمالنا.

وحتى كل ما قلته أعلاه، ألقي به ولا تأخذ بالا به، أنا عن نفسي ما بعملش بيه بنكلة.