بسم الله الرحمن الرحيم

علوم الظن والجذب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمَّا بعد:

علوم الظن والجذب هي أن تظن ما تشاء من علوم كأن تتخيَّل ما تشاء من علوم خياليَّة بقوانين خياليَّة تماماً إن شئت، وذلك باستخدام قانون الجذب ليُحقّقها لك ويجعلها في أرض الواقع وكأنَّك تخلق هذه العلوم من العدَم، ثم تجذب ما تشاء باستخدام هذه العلوم في الخيال عن طريق قانون الجذَب، ولن يستطيعوا الكثير مُساعدتِك في جذب ما تشاء بهذه العلوم الخياليَّة التي من صُنعِكَ أنت، حيثُ إنَّه لا أحد يعلم بهذه العلوم وبقوانينها أكثَرَ منك فأنت خالقها وأنت صانعها وأنت من وضع قوانينها فأنت المرجع الأوَّل والأخير لهذه العلوم الخياليَّة، وفائدة هذه الطريقة في خلق العلوم الخياليَّة هي أن تكون أرض صلبَة فيها دروب وطرُق يمكن لقانون الجذَب أن يسير عليها، ليجذب لك ما تشاء، ويُحقّق لك علومك وقوانينها التي خلقتها بنفسك في الخيال، فتبدأ باستخدام علومك وقوانينك التي من صُنعك والتي لا يعلَم بها أحدٌ سواك، وستكون حينها كُلَّها علومٌ وقوانينٌ صحيحَة بالكامل، وكذلك سيفعل قانون الجذب، وذلك بدَلَ أن تترك قانون الجذب يخبطك يميناً ويساراً ليُحقّق أمانيك فيُلقي بك إلى هاوية الحضيض، وحضيض الهاوية، ثم ينتزعك انتزاع ملائكة الموت للروح ليُحقّق لك أمنيَّتك أو أمانيك. فتجعل لقانون الجذب فوهات تطلق منه قاذفاته وطلقاته ورصاصه بدَل أن تضطر إلى إلقاء القاذفات والرصاص والطلقات بيدك وتطعن بها أهدافك أو تلقي بها بيدك على رؤوس أعدائك أو أهدافك راجياً بذلك أن تُحقّق أمانيك أو أمنيَّتك، وكأنَّك قابيل وهو يقتل هابيل عندما رفع صخرةً كبيرة بكلتا يديه وهوى بها على رأس هابيل النائم والغافل… هذا والله أعلم والأقدم الأقدَم هو الأعلم والسلام.