صديقي العزيز

لم أرك منذ سنتين أو أكثر، أتمني أن تكون بخير، أتمني أن تكون قد حققت أحلامك التي طالما تمنيتها، هل تتذكر تلك الكلية التي دائماً أحدثك عنها؟التحقت بها أعني ليست أفضل جامعة علي الإطلاق و لكنني وصلت أليس كذلك؟أتتذكر قناة اليوتيوب خاصتي؟

أعني لم أصبح يوتيوبر و لكنني أحاول و هذا المهم ألم يعلمونا هكذا؟ لست اذكي طالبا في كليتي ولا أكثرهم اجتهاداً و لكنني موجود علي الأقل أنافس علي البقاء في المراكز الآمنة.

عجيب كيف تغيرت أحوالنا في سنتين فقط؟ هل تتذكر كيف كنت مفعمًا بالحماس؟ كنت شعلة متحركة، أخشى أن الشعلة قاربت على الانطفاء. أجد الكثير من الصعوبة في القيام بالمهام البسيطة. أستيقظ كل يوم لأبقى ساعتين على الأقل في الفراش، أأبى الاعتراف بأن عليّ المحاولة في يوم جديد. هل تغيرت أحلامنا أم تغيرنا نحن؟ اكتفي بهذا قبل أن تزرف عيناي الدموع وأفسد هذه الرسالة، فلتبقَ أمنًا سعيدًا يا صديقي.

من صديقك المخلص