تأمن النفس بالتواصل مع أصولها المتمثلة في الإله والمفاهيم الموازية له، فيما يرهقها التركيز المحض على المادة كونها مجرد نتاج لهذه الأصول، وعجزها الطبيعي عن التفاهم مع النفس الإنسانية الطواقة للمعاني والعاطفة، وخضوعها للنسبية والتغيير، فلا عجب أن يعثر الإنسان على ضالته ويهتدي إلى غايته بالتواصل مع أصوله الواضحة والراسخة، والتي تمثل مصدر الوعي في هذا الكون، وأن يعثر على السلام حين ينتهي به المطاف هناك متجردًا من رغباته التي تمثل أعظم أسباب قلقه وتخبطه، ولو تمكن من تحقيق هذه المعادلة بضع دقائق يوميًا.