حياتك الان بناءاً على قراراتك السابقة وذلك بسبب ان القضايا تنتج القضايا نحتاج الى قرار والقرارات في كل يوم وفي كل سنة والى الأبد تكملتك للقراءة الى هنا مثلاً كان بسبب قرارك بالماضي فهو في أصله كان نية ثم قرار ثم فعل غير انه سيكون (مكلف) ويحتاج الى (وقت) و (صدق) في المسألة و (ثبات) و أن لا تلوم أحدهم ببساطة تلوم نفسك ولكن يحق لك لوم غيرك علمياً وهذا بسبب الثغرة، لكن حينما قرأت بعض الأمور وجدت أنه يستحيل أنه يأتي القرار من الأنسان فعلاً ١٠٠٪ بشكله الكامل وأن يكون بدقة صادر منه وذلك بسبب عوامل مؤثرة منها البيئة مثلاً ومنها تسلط تقنيات التسويق وغيرها مما دعاني الى أنه أسمي هذه "ثغرة" صحيح أنه نسبتها قليلة بل والواضح أنه لا يمكن علاج هذه الثغرة إلا لو عُدت مشكلة في الأساس ولكن بسبب جشع الرأسمالية رُميت مثل هذه الإشكالية الصغيرة التي تشبه ثابت لامدا لكن تأثيرها قد يكون أكثر وأكبر مما نتصور ببساطة الأنسان من حقه أن يقرر عن نفسه غير أنه يجب أن لا يضر نفسه وهذا الذي دعاني الى تسميتها "ثغرة" وقد لا تكون ثغرة، غير أنه بلا شك أنها تساهم في إيجاد معركة بين حق الفرد في اتخاذ القرارات الخاصة به وبين ضرورة حمايته من التأثيرات الخارجية التي قد تؤثر على قراراته وبالتالي هويته ومستقبله وبالنهاية حياته.
هل تُعد هذه ثغرة في المجتمع الأنساني؟
لتوجد معركة بين حق الفرد في اتخاذ القرارات الخاصة به وبين ضرورة حمايته من التأثيرات الخارجية التي قد تؤثر على قراراته وبالتالي حياته.
ما معنى قراري الشخصي الانساني في بيئة من دون ضغوطات خارجية وحتى خداعات خارجية؟ ما معنى أن أقول أنني اخترت إذا لم يكن الاختيا خطراً فعلاً وصعباً فعلاً كعملية مثل هذه الطريقة؟ الأمر باعتقادي يكون ممتع في الحياة لإن الاختيار بالحياة دائماً محفوف بالأمور التالية المتراكبة:
- الضغوطات الداخلية والخارجية
- خداعات النفس والمحبط ومحاول التضليل
- المخاوف من المجهول
- تأثيرات الماضي.
وعوامل أخرى كثيرة ربما تضاف إلى عملية الاختيار تجعل من الانسان الذي يختار سلسلة من القرارات الصائبة إنسان رائع ناجح نفرح بوجوده فعلاً بيننا وندرك مدى صعوبة مهمته.
ما معنى قراري الشخصي الانساني في بيئة من دون ضغوطات خارجية وحتى خداعات خارجية؟
الأمر في مدى تأثر العوامل الخارجية على عملية اتخاذ القرار نفسه فربما تختار ما يميل إليه الناس خوفا منهم أو حرصا على عدم جرح مشاعرهم، تماما كما في مشاركتك منذ بضعة أيام على أنك تراجعت عن كتابة شيء ما بسبب مراعاتك لأراء الناس!.
السؤال هنا هل ما نفعله باتباع العوامل الخارجية ومحاولة رفض أنها تؤثر علينا يقودنا بالفعل لاتخاذ قرار سليم؟
من يومين تحدثت مع صديق لي حول أنه اليوم اصبح من الصعب أن ينجو الفرد برأيه دون الدخول في صراع ويتم اتهامه من أي جهة وهذا ما يحدث في ابسط الأشياء في حياتنا سمعت لتوي أن هنالك من يطالب أن يتم التنمر اللفظي ومن ثم التطاول على الشخص الذي لا يقاطع المنتجات التي تدعم الكيان، فبالنظرة لهذه النقطة ولو حص لهذا فعلا فأين قراري إذا؟ فأما أنا بالفعل مقاطع لهذه المنتجات ولكني رافض فعل ما يقوم به بعض الناس بهذه الطريقة وأما أنني سأقاطع خوفا من الناس، فالعوامل الخارجية يجب النظر فيها بدقة ومدى تأثيرها على القرار الذي نأخذه وأيضا مدى رفاهية الفرد ليحصل على حقه في الرفض دون خوف من وصمه بشيء ما أو مهاجمته، ومثال المقاطعة هو نقطة واحدة من عدة عوامل خارجية تؤثر على صناعة القرار نفسه.
كلامك سليم وصح الصح! هناك مايسمي ب "بيئة النجاح"، لصنع بيئة النجاح الخاصة بك يجب أن تكون واعيا بما يجري حولك، ومعرفة نفسك وتحديد أهدافك من شأنها أن تحدد قراراتك جميعها ، فلو إفترضنا أن هناك شخص سمين ويريد أن يفقد وزنه وبيئته الحالية ساكن فى منطقة كلها مطاعم وعايش مع ناس أكلهم كله غير صحي، وتليفونه كله إعلانات أكل دة إستحالة يخس إلا لو غير بيئتة وحولها لبيئة نجاح فيبدأ يغير مكان سكنه لمكان قريب من نادى رياضي أو جيم ويبدأ يدخل فى أكله أكل صحى ويبدأ يستخدم أطباق مخصصة لكميات صغيرة ويبدأ يوعى الناس الى حواليه بأهمية الأكل الصحي، فالبتالى هيحقق هدفه أسهل من بيئته الأول، نفس الكلام خده طبقه على أى حاجة هتطلع بنفس النتائج.
إسمع الفيديو دة هتفهم الموضوع كويس جدا:
مرحبًا بك معنا مصطفي، وبالفعل كما لفتَّ انتباهنا بالطريقة الصحيحة لتكييف مؤثرات البيئة مع أهدافنا، لكن ما أفكر فيه هو تلك المؤثرات الأخرى التي قد لا يكون من السهل تغييرها أو تطويعها لخدمة أهدافنا، من المفيد أن نعرف مقترحاتك أيضًا حولها، خاصة وإن كنا بالرغم من ذلك نمتلك رغبة حقيقية للتغيير، لكن ليس بيدنا تغيير كل شيء كما تعلم.
أعتقد أن الذي لانستطيع تغييره فى البيئة التى نعيش فيها الحل هو التكيف معه والصبر عليه، حتى يحين الوقت ونملك المقدرة على تغييره، فإذا كان على سبيل المثال أم ولديها أطفال وكما نعلم جميعاً أن الأطفال فى بداية سن الصغر منذ الولادة حتى 5 أعوام صعبين المراس وصعب علينا معهم أن نخطط لليوم وخصوصا الأمهات الذين يعملون عملا حرا أو خلافه، فالأمر لايكون بالنسبة لهم سهلاً فلابد من أشياء لن تخطر على البال أن تحدث وأشياء يتم كسرها وطفل يمرض وطفل يجوع وطفل لايقوم بعمل واجباته، الحل هو التكيُّف مع أى وضع صعب أيا يكن حتى نصل لبر الأمان أو لمرحلة نستطيع فيها التغيير فلو أكملنا المثال السابق لو تكيَّفت الأم عامٍ أو عامَين مع تربية الأبناء تربية صحيحة سوف تستطيع التغيير من خلال تعليم الأبناء كيفية الإعتماد على أنفسهم ومساعدة أنفسهم بأنفسهم بل ويمكن أن يصل الأمر أن تطلب منهم المساعدة فى كثير من الأحيان شرط أن تبذل هي مجهود أولى فى تربية أبنائها تربية نافعة صحيحة بشكل يومي وعلى فترة طويلة ستجنى ثمار ما زرعت، فلنَقِس هذا المثال على باقي مواضيع الحياة الصعبة التى نمر بها ولانستطيع تغييرها بسهولة، وأمور الحياة غالبا على ثلاثة أنواع سنجد أمرا مستحيل تغييره فنرضى به وجوبا، يجب أن نرضى به كإعاقة أو ماشابه ونحمد الله عليها، أو أمراً لانستطيع تغييره بسهوله وصعب تغييره فنصبر وندعوا الله أن يعيننا عليه، أو أمرا يسيرا فنغيره ببساطة.
إلا لو غير بيئتة وحولها لبيئة نجاح
أنا أختلف معك في هذه النقطة، ألا ترى أن هذا الإقرار لن يؤد سوى لإيجاد حجج لأصحاب الإرادة الضعيفة لكي يحملوا أسباب إخفاقهم للناس والبيئة من حولهم؟ إذا كان النجاح في شيء يعني توافر كل الظروف الممهدة إليه لما نجحت نماذج كثيرة ذاقت مرار المعاناة وواجهت كل مسببات الفشل والعوائق الممكنة وبالرغم من ذلك نجحت، هذا يلغي مفهوم الإرادة ويمحيها تماما من القاموس!
لازلت على رأيي فى شأن البيئة رغم ماقدمتى من دليل ليس كبراً والله ولكن عن إقتناع.
لما نجحت نماذج كثيرة ذاقت مرار المعاناة وواجهت كل مسببات الفشل والعوائق الممكنة وبالرغم من ذلك نجحت.
أود إخبارك بأن من قرآتى فى سير الناجحين الذاتية وجدتهم بنوا لأنفسهم بيئة تؤدى إلى النجاح بصورة غير واعية أنهم بهذا الشكل يبنون بيئة نجاح، ولكنهم كانوا شغوفيين ببعض الأشياء التى أصبحت بيئتهم بحكم العادة والتكرار، فعلى سبيل المثال : أحمد زويل، عالم مصري حائز على جائزة نوبل في الكيمياء، وشغوف منذ صغره، أُعجب أحمد زويل بالعلوم، وخاصةً الكيمياء. كان يقضي ساعات في قراءة الكتب والمجلات العلمية، وإجراء التجارب في مختبره البسيط في المنزل.
أين بيئة النجاح هنا فى قصة نجاحه:
- الدعم الأسري: شجّع والد زويل اهتماماته العلمية، وزوّده بالموارد التي يحتاجها لمتابعة شغفه.
- التعليم المتميز: التحق زويل بأفضل المدارس والجامعات، حيث تلقى تعليمًا علميًا رفيع المستوى.
- البحث الدؤوب: بعد حصوله على الدكتوراه، سافر زويل إلى الولايات المتحدة لمواصلة أبحاثه في مجال الكيمياء الضوئية. عمل بجد وتفاني، ونشر العديد من الأوراق البحثية المتميزة.
- التعاون المثمر: تعاون زويل مع علماء بارزين من جميع أنحاء العالم، ممّا ساهم في تقدمه العلمي واكتشافاته المبتكرة.
- الإيمان بالنفس: لم يستسلم زويل أبدًا للصعوبات والتحديات التي واجهها، بل واصل عمله بإيمان قوي بقدراته وإمكانياته.
النتيجة:
بفضل شغفه وبناءه لبيئة داعمة للنجاح، حقق أحمد زويل إنجازات علمية عظيمة، وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.
أفضل متسابقة فى العالم فى الجري كان عندها شلل نصفي وهيا صغيرة والدكاترة قالولها إنتي مش هتمشي تاني وأمها قالتلها إنت هتمشي وهتجرى وهتبقي زى الفل(البيئة بتاعتها)، صدقت أمها وبالفعل بقيت أسرع متسابقة عداءة فى العالم
نهايته: لو البيئة إلى كل شخص نشأ فيها تدعو وتشجع على الفشل ومبدأش هوا بنفسه يخلق فى قلب البيئة دة بيئة داعمة وناجحة عمره ماهينجح. أتتفقى الآن معى أم لازلت على خلاف؟ لو سألتك هل هناك شخصية أنتى معجبة بنجاحها قريبة منك شخصيا؟؟ البيئة الى سببت لها النجاح عبارة عن إيه إلى هوا أكيد ياطلع لقى البيئة دى كدا أو عملها لنفسه؟!
ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل.
الشغف: منذ صغره، أُعجب ستيف جوبز بالإلكترونيات والتكنولوجيا. كان يقضي ساعات في تفكيك الأجهزة وتجميعها، ومحاولة فهم كيفية عملها.
بناء بيئة النجاح:
- العائلة الملهمة: كان والد ستيف جوبز مهندسًا كهربائيًا، وقد شجعه على اهتماماته بالتكنولوجيا.
- التعلم التجريبي: ترك جوبز الدراسة الجامعية لمتابعة شغفه، وعمل في ورشة إصلاح إلكترونيات مع صديقه ستيف وزنياك.
- الشراكة المثمرة: أسس جوبز وزينياك شركة أبل في مرآب جراج منزلهم، وعملوا معًا على تطوير منتجات مبتكرة مثل كمبيوتر أبل I.
- خلق ثقافة إبداعية: كوّن جوبز فريقًا من المبدعين والموهوبين الذين شاركوه شغفه بالتكنولوجيا والتصميم.
- المثابرة في مواجهة التحديات: واجهت شركة أبل العديد من التحديات والانتكاسات خلال مسيرتها، لكن جوبز لم يستسلم أبدًا، بل واصل العمل بجد وإيمان بقدرته على تحقيق النجاح.
النتيجة:
بفضل شغفه وبناءه لبيئة داعمة للنجاح، قاد ستيف جوبز شركة أبل إلى أن تصبح واحدة من أكثر الشركات نجاحًا وتأثيرًا في العالم.
أظن أن أي قرار بالأساس يتخذ لاعتبارات عدة وخلفيات متعددة، فقرار الزواج مثلا لايمكن أن يتخذ بشكل عفوي دون مبررات ودوافع، هناك عدة عوامل تأثر في إتخاذ خطوة كهذا في حياة الانسان، بل ويدرس الموضوع من كل النواحي، التأثير الاجتماعي وكيفية نظرة المجتمع لحالتك إن كنت عازبا أو متزوجا وبل ويحكم عليك بناء على هذا الوضع، مما قد يدفعك لاتخاذ قرارك في النهاية، كما تتحكم فيك الدوافع الاقتصادية وحالة المادية، فأظن أن أغلب الشبان عند حصولهم على وظيفة وتحقيق استقرار مادي أول خطوة يفكر فيها بعد ذلك هي الزواج، بناءا على ذلك فقد كان للدافع المادي والوضع الاقتصادي جانب كبير ومؤثر في اتخاذ قرارك أيضا، وغيرها من الجوانب التي تتدخل في بناء هذا القرار إما الزواج أو البقاء في وضعية العزوبية، لذلك لا يمكن اتخاذ قرار دون وضع خلفيات تبنيه وتهيء له.
هل تُعد هذه ثغرة في المجتمع الأنساني؟
ليست ثغرة في المجتمع الإنساني، بل هي طبيعة فيه، تتطلب إدراكًا ووعيًا وفهمًا، للوصول إلى القدرة على إدارة تلك المؤثرات بالشكل الصحيح، فكما نتأثر بالبيئة التي حولنا بكل ما تشمله، فنحن أيضًا جزء من تلك البيئة وليس علينا أن نكون مجرد مستقبلين فقط لتأثيراتها، بل يمكن أن نكون فاعلين أيضًا في عملية التأثير، فحتى لو لم نصل لحد التأثير في غيرنا، فيكفي أن نتمكن من إدارة ما نستقبله من البيئة.
فعلا الإنسان أسير لظروفه، لكن النجاح هو مقاومة هذا السجن في الصندوق، والتطلع إلى خارجه.
الفلاسفة احتاروا في هذه المسألة، فالفيلسوف توماس هوبز مثلا يقول: "إن إدراك الإنسان وتصرفاته وخياراته؛ خاضع لتسلسل منطقي سببي محدد سلفاً ضمن سلسلة غير منقطعة من الحوادث التي يؤدي بعضها إلى بعض وفق قوانين محددة، وخيارات الإنسان تحدث بناءً على وقائع وأسباب سالفة تتعلق ببيئته وطريقة تنشئته والمواقف التي يصادفها، ولو عاش في الموقف ألف مرة بنفس الظروف سيختار نفس الخيار"، فالإنسان هنا مصير، ولو جزئيا.
لكن على النقيض؛ فالفلاسفة المتدينون يقولون بأن الله خلق الإنسان مخير، بإرادة حرة، فلا الظروف ولا التأثيرات الخارجية تستطيع أن تحبس الإنسان أو تعيقه عن اتخاذ قراراته، وإلا فلا يكون الإنسان مخيرا، والله الكامل المنزه عن كل سوء لا يقول غير الحق. فديكارت يقول: "الإله كامل الصفات، يعني أنه غير مخادع، وبالتالي فطالما الإله زوده بشعور فلا بد أنه موجود، وليس شعورا مخادعا"
التعليقات