"القوة تحت ضعف" !!

عجبا لبني البشر !!

الذين لا يقدرون الشخص الا في عز قوته و فقط !!

يمدون أيديهم له في قوته ليزدادوا قوة

و عند ضعفه ،، لا يكتفوا بكونهم أيادي متخاذلة !!

بل و دافعة للخلف بكل ما أوتوا من قوة !!

و العجيب ،، أنهم حين يعودون ، يعودون بوجه مبتسما في ظاهره ، خبيثا في طياته ، بريئا في نظراته !!

و ليسوا حتى بمعتذرين

و لكت بمنبهرين بما وصلت اليه !

و بعشم غريب بأنك ستبتسم لهم كما كنت في السابق

عزيزي ،،، لا استطيع أن الومك

فلكل مقدرته في العفو

و لكن اعلى درجات العفو هي الجهاد !!

فأنا شخصيا ابتسم لمن عاد الي وقت قوتي ، و لا اخذل احدا ، حتى لو كنت أعلم انه ربما يحمل في طياته أية نوايا أخرى !!

و هذا ما جعلني أكتب اليك صديقي القارئ تلك الكلمات اليوم

الله غفور رحيم ، فإذا كان الله يغفر ، فلابد و ان تجاهد نفسك و تغفر

قال تعالى :" ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ، و ما يلقاها الا الذين صبروا و ما يلقاها الا ذو حظ عظيم "..

و المغفرة وقت القوة من اعظم انوع الجهاد و المنازل عند الله

حينما تستطيع ان تأخذ حقك و تسامح فيه

حتى حد القصاص !!!

كما ان المغفرة المتوجة بالوعي و الحذر قد تخجل هذا الشخص من ذاته ، و تجعله يقدر قيمتك و ربما ليتوب عن سلوكه !!

فالفرصة الثانية لن تضر في جميع الاحوال ..

و لكن يجب أن ترفق بالدرس المستفاد..

و يجب أن يدرك كل مستغل

أن المصالح تأتي و تذهب

فلا يوجد ما هو مضمون

و لكن لأن تربح قلب شخص مخلص لك

ف و الله هو كنز الارض !!

فلا تكن غبيا و محتالا !!

فأنت نفسك عرضى لأن تضعف يوما ما

ضع نفسك مكان من أمامك دائما .

فلو دامت لغيرك ما أتت لك ..

و اعمل لغدك ، كي تجد يد عونك ..

فالقوة سلاح ذو حدين

يمكنك ان تهدد بها سلامتك و سلامة من حولك

و يمكنك ان ترسم بها طريقا للخير

و تذكر أن القوة هبة من الله ، يؤتيها لمن يشاء و أيضا ينزعها ممن يشاء

بقلم د.ياسمينا شاهين

معيدة امراض النساء و التوليد

فاتق الله في نعمه عليك ...

و لا تكن بأقولك تحت تهديد سلاح أفعالك ...