لماذا لا نتهتم بمشاعرنا كإهتمامنا بمشاعر الآخرين؟
ألا يكفي أنهم لم يتركونا إلا بثبات مبعثر
أعتقد أن السبب الذي يجعلنا نهمل تحذيرات عقولنا من مشاعرنا المضطربة هو بالأساس يعود لكوننا نمنح الأمل في علاقات نأمل أن تكون مثالية كما تخيلناها أو رسمناها فيؤدي ذلك لأن نتوقف عن الأهتمام بمشاعرنا التي يتم إيذائها من الآخرين الذين كنا نظن أنهم لنا مقربين للأسف.
أعجبني عنوان المساهمة بشدة.
نعم، نحن ثابتون باهتمامنا بمشاعر الآخرين، ولكن عندما يتعلق الأمر بنا يصبح ثيات القاعدة التي نسير وفقها مبعثرا.
بالنسبة لي فأنا أهتم بمشاعري كثيرا، ولكن ليس بالقدر الذي أهتم فيه بمشاعر الآخرين. فمشاعر الآخرين تهمني أولا خاصة أنني أعمل بالمجال الإنساني وهو المجال الذي يتطلب أكبر قدر من التعاطف
ففي هذا المجال فإننا نتعامل مع أكثر الفئات فقرا وتهميش وبالتالي فهم بحاجة للدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي الدائم. وأنا أرى أن العاطفة الموجهة معهم هي الأكثر قدرة على إحداث تغيير إيجابي.
أعتقد ربما يعود الأمر لطريقة التربية التي تربينا بها، أو لطبيعة الحياة العربية، حيث نعيش في أسر نووية، كل الأفراد متبرطة ببعضها، ونتعامل مع المجموعة على أنهم فرد واحد، كما ونتحسس من كلام الأخرين وانتقاداتهم.
ولكن هناك تيار معاكس بدأ هذه الأيام، وهو التيار الذي يدفعنا لحب أنفسنا، ويشجعنا على ذلك، بل أرى أن هذا التيار يُغالي حتى أصبح معتنقيه لا يرون إلا أنفسهم .
التعليقات