ما نراه اليوم و نعيشه من خيانات في منتهى القذارة من الحكام في مقابل شعوب رضعت المذلة و الإهانة حتى النخاع و نحن نرى مئات الآلاف من إخواننا و أخواتنا و أطفالنا في غزة يقتلوا قصفا و جوعا .. هل نظن أننا سنفلت بهذا الخذلان.. هل يشك أحد و هو يرى الجسر البري من الإمارات مرورا بالسعودية و الأردن إلى الكيان لإطعامه بينما أهل غزة يخبزون علف الحيوانات للعيش بأن هؤلاء الحكام خرجوا عن الدين بموالاة الكفار على أهل الإسلام .. ما الذي تنتظره هذه الشعوب و هم يكتفون بالدعاء أو التنديد أو البكاء دون أدنى رغبة في دفع الثمن ... أي قلوب نملكها و هل يشك أحد أننا شركاء فعليون لأننا اخترنا الرضوخ و أن لعنة الله و غضبه ستصيبنا و أن المصائب في أموالنا و أنفسنا و ارزاقنا ستتالى لا محالة ... غضب الله قادم على هذه البلدان المظلمة و من يعبدون حدود سايكس بيكو .. و تستغرب من يقول يا أهل غزة سامحونا ... لا تسامحونا يا أهل غزة فلا نستحق السماح .. نظرنا للعراق و هي تحترق و سوريا و هي تقطع و اليمن و هو يدمر و السودان و هو يجوع و لم نفعل شيئا فكيف لهذه الشعوب التي تنتظر دورها في المسلخ و تشاهد حكام لا يصلون بشرع الله بأي صلة ان يقبل الله لها الدعاء .. لن تقبل طبعا .. ليس من أمثالنا ...
هل ستحل اللعنة علينا أخيرا؟
ما تخافيش الدائرة ستدور عالكل والاستعمار حيرجع تاني ولو رجعنا للتاريخ لوجدنا الأمور نفسها بتتكرر بكل حقبة من الزمان وهن وخذلان وخيانة لدرجة النهاية وفجأه يبعث الله من يلم الأمة ويوحد الصف وبعدها يتنظف كل شي.
أنا أيضا أؤمن بذلك، فهذه سنة الله في الكون، وبالنظر للتاريخ المتعاقب فالأمة الاسلامية مرت بأحلك من هذه الظروف وأصعب منها، لكن الله ناصر دينه دائما، فقد كاد أن ينتهي الاسلام من الوجود في فترة هجوم المغول وسقوط الخلافة العباسية، لكن العزيمة والروح الايمانية نبعت من جديد في الأمة واتحدوا ونصر الله الأمة من جديد، لكن هذا يعتمد على القوة الايمانية عند الامة والرغبة بنصرة حقهم، والله ناصر المظلوم ولو بعد حين.
هل ستحل اللعنة علينا أخيرا
هل ستحل اللعنة علينا أخيرا؟ عنوان أغرب من الموضوع بمراحل، وأجده مضحك مبكي، من يقرأه لأول مرة يشعر وكأن اللعنة فوز أو جائزة أو فرحة حلت علينا أخيرا بعد أنتظار طويل ، كم هذا مؤسف .
مع أن عنوانك مضحك لكنه فعلا يثير سؤال عميق جدا وهو لماذا يتأخر العقاب أو العذاب أو اللعنة بينما أـصبحنا في القاع تماما حيث لا قاع بعده؟
تأخر العقاب والعذاب يطرح اشكال أخلاقي حاضر وآخر مستقبلي ، هو هل العقاب أمر قادم لا محالة أم أن الفساد الدنيوي جزء من اللعبة ، وسيتسمر دون أي حاجة للقلق حوله او انتظار انتهاءه .
احتاج إلى التفكير في الأمر مليا جدا، واشكرك فعلا على اثارة هذا الموضوع .
للأسف ما نملكه فقط هو سلاحين اثنين هما الدعاء والمقاطعة فنحن شعوب مغلوب على أمرها "والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
و لم مغلوب على أمرنا؟ أليس بسبب حب الحياة و كراهية الموت و العجز عن دفع ثمن التحرر من الأنظمة الاستبدادية و النجسة و تفضيلنا سلامتنا الشخصية .. أستثني الشعب السوري فقط لأنه فعل كل شيئ ليتحرر و دفع ثمنا باهظا و تكالبت عليه الخيانات و الطعنات و لكن ماذا عن غيرهم؟ لا أحد بريئ من دم غزة و نحن من اخترنا التواطئ على قتلهم .. هذا كل شيئ و لا أظن الله يتقبل دعائنا ، ألم يقل النبي أنه يأتي زمان يدعو فيه خيارنا و لا يستجاب لهم و لا شك أننا في هذا الزمن
للأسف أنا واحد من هذا الشعب السوري الذي دفع ضريبة حريته غاليًا فأجبرت على الهروب والهجرة أنا وعائلتي وذقت طعم النزوح واللجوء في البرد والصقيع ولو كان ذلك لأيام معدودة لذلك أشعر بما يمر به أهلنا في غزة وأدعو الله لهم في كل صلاة وأنا مؤمن بقضيتهم ملتزم بها وأعلم أبنائي وأربيهم على تلك القضية وجميعنا ملتزمون بالمقاطعة لكن لا أعتقد أن بمقدورنا فعل أكثر من ذلك وأرجو الله أن يغفر لنا تقصيرنا.
ما حدث في سوريا وصمة عار على جبين كل مسلم و أفعال العصابة الأسدية يتبرأ منها نسل الشياطين و سفاحو التاريخ.. الله يفرج عن الجميع و عنكم و لكن شخصيا أرى أن شعب سوريا العظيم فعل كل ما عليه و تكالبت عليكم صهاينة المشرق و المغرب و لكن نصر الله قريب لكم و لأهل غزة .. و هو الشعب الذي لا يلام بما يحدث الآن لأن الذي فيه يكفيه
بالنسبة لي أرى مأساة فلسطين و سوريا متشابكة فإسرائيل لن تسمح بسقوط الأسد بما أنه حارس أمين و متفقان على إهلاك أهل السنة و فلسطين لن تتحرر بوجود هؤلاء الحرس و الأنظمة الخائنة .. رحم الله و نصر أهل الشام
التعليقات