لم يتمكن غالبية البشر من تفويت الفرصة على الحسد والحقد من أن يتملك من ذواتهم، فصارت النجاحات تثير حنقهم وتدفعهم للبذاءة والوقاحة، وأضحى الواثق والمفكر مصدر قلق لهم، فلا يتطلب الأمر لحظات حتى تبوح أعينهم بالخوف منه، ويتحدث جسدهم عن ما يضمرونه من ضعفٍ وخسةٍ وحماقة، وأصبحت أشعر أن القعود مع الناس أشبه بالسير حافيًا في مزرعة زجاجية، وأنهم يأخذون في تمرير السموم ما ظلوا أحياءً.
وفي الحقيقة، إذا تمكنت تلك الأعين من النظر إلى الناجحين بإعجاب، وأن تتهلل لتفوقهم، فهذه أولى خطوات التعافي من الهلاك، وبؤرة الولوج إلى السلام والشروع في المضي قدمًا لتحقيق التفوق وإنشاء القوة الداخلية التي تمكنهم من العيش بحكمة وامتنان وسعادة، فكيف ترى الأمر من زاويتك؟ وماذا تفعل إذا شعرت أنك تحسد شخصًا ما حتى إذا كنت تعتقد أنه لا يستحق ما يملكه؟
التعليقات